رياض الصالحين والاحبه فى الله
رياض الصالحين والاحبه فى الله
رياض الصالحين والاحبه فى الله
رياض الصالحين والاحبه فى الله
رياض الصالحين والاحبه فى الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رياض الصالحين والاحبه فى الله

رياض الصالحين موقع لكل مسلم على مذهب أهل السنه والجماعة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 


 

 فوائــــــد غــــض البصــــر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جنة الله

جنة الله


عدد الرسائل : 1057

فوائــــــد غــــض البصــــر Empty
مُساهمةموضوع: فوائــــــد غــــض البصــــر   فوائــــــد غــــض البصــــر Icon_minitime1الخميس 22 يوليو - 21:32:37

فوائــــــد غــــض البصــــر 68mh6


ابن القيم في بعض كتبه فوائد غض البصر فأبدع رحمه الله
، وبيّن وفقه الله الفضائل العظيمة والجليلة لمن اتقى الله عز وجل وغض بصره عن محارم الله .
وقبل أن أذكر هذه الفوائد مع تعليق خفيف عليها ، أقدم بمقدمة
أقول :

فوائــــــد غــــض البصــــر 2
إن الله تعالى أمر بغض البصر عن المحرمات فقال تعالى (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) .
ذلك أزكى لهم
:

قال ابن كثير : أي أطهر لقلوبهم وأتقى لدينهم .
فإطلاق البصر سبب لأعظم الفتن ، فكم فسد بسبب النظر من عابد ، وكم انتكس بسببه من شباب وفتيات كانوا طائعين ، وكم وقع بسببه أناس في الزنا والفاحشة والعياذ بالله .
فلهذا الخطر أمر الشرع بغض البصر عن المحرمات .
بل إنه سبحانه وتعالى بدأ بالأمر بغض البصر قبل حفظ الفرج

فوائــــــد غــــض البصــــر 2
كما قال تعالى : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ) – مع أن حفظ الفرج هو الغاية والأساس – والسبب في ذلك أن إطلاق البصر هو السبب في عدم حفظ الفرج ، فإن الحوادث مبداها من البصر ، كما أن معظم النار من مستصغر الشرر .
فمن أطلق بصره للمحرمات ورأى وشاهد المحرمات ، وقع في الفواحش والمنكرات .
وإذا وقع فيها لم يكن من المفلحين
فوائــــــد غــــض البصــــر 2

لأن الله تعالى يقول ( قد أفلح المؤمنون . الذين هم في صلاتهم خاشعون . والذين هم عن اللغو معرضون . والذين هم للزكاة فاعلون . والذين هم لفروجهم حافظون . إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين . فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )
.
وهذا يتضمن ثلاثة أمور :
أن من لم يحفظ فرجه لم يكن من المفلحين ، وأنه من الملومين ، ومن العادين
ولذلك
قال  لعلي : اصرف بصرَك .
وقال  في حديث أبي سعيد الخدري ( إياكم والجلوس في الطرقات ،
قالوا : يا رسول الله ! مالنا بد من مجالسنا نتحدث فيها ؟ فقال  : فإن كان لا بد فأعطوا الطريق حقه ؟
قالوا : وما حق الطريق ؟
قال : غض البصر ، وكف الأذى ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )
متفق عليه .
إذاً :
البصر نعمة من نعم الله تعالى التي لا تحصى قال تعالى (قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ ) .
بل هو من أعظم النعم لمن استخدمها في طاعة الله تعالى ، وأما إذا استخدمها في غير طاعة الله فالخسارة والخسران عليه .
وقد ذكر ابن القيم فوائد غض البصر

فوائــــــد غــــض البصــــر 2


قال رحمه الله:

☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻
أولاً : أنه يورث القلبَ سروراً وانشراحاً أعظم من اللذة والسرور الحاصل بالنظر ، وذلك لقهره عدوَّه بمخالفته ومخالفة نفسه وهواه .
وهذه فائدة عظيمة ، فإن الله شكور كريم ، فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ،
وهذا حديث صحيح رواه الإمام أحمد في مسنده ، فمن ترك النظر إلى ما حرم الله ، عوضه الله ؟
لكن بماذا يعوضه ، يعوضه بلذة الإيمان ؟
بحلاوة الإيمان ؟
بانشراح صدره ؟
نعم ، إن للإيمان حلاوة ولذة إذا وقعت في القلب جعلته منشرحاً مسروراً فرحاً ، كما في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه قال  ( ثلاث من كن وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار )
فأثبت حلاوة الإيمان .

ما هي حلاوة الإيمان أيها الإخوة ؟
حلاوة الإيمان عرفها النووي بقوله : استلذاذ الطاعات وتحمل المشاق في سبيل الله .
حلاوة الإيمان : هي التي جعلت ذلك الصحابي الجليل الذي طعن في المعركة
يقول : فزت ورب الكعبة .
حلاوة الإيمان هي التي جعلت ذلك الرجل
يقول : لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف .
ولذلك قال بعضهم : للذة العفة أعظم من لذة الذنب .
ولا ريب في ذلك : فإن النفس إذا خالفت هواها أعقبها ذلك فرحاً وسروراً ولذة أكمل من لذة موافقة الهوى بما لا نسبة بينهما .
فليس هناك عبادة أجل وأعظم من أن يقهر الإنسان عدوه وهو الشيطان ( إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً ) . ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ) .
هل تتوقع يا أخي أنك تجاهد نفسك مجاهدة عظيمة لتعصي الشيطان وترضي الرحمن ،
ثم لا يعوضك الله ؟
كلا ، بل إن الله عز وجل كريم شكور يعوضك على صبرك ومجاهدتك وإغاظتك لعدوك .
قال ابن تيمية : إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحاً فاتهمه ، فإن الرب تعالى شكور ، يعني أنه لا بد أن يثيب العامل على عمله في الدنيا من حلاوة يجدها في قلبه ، وقوة
انشراح وقرة عين ، فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول .

☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻
ثم قال رحمه الله :
ثانياً : تخليص القلب من ألم الحسرة ، فإن من أطلق نظره دامت حسرته فأضر شيء على القلب إرسال البصر .
وصدق رحمه الله : ما من إنسان يطلق لبصره العنان ، يشاهد المحرمات ، النساء الأجنبيات وغيرها من المحرمات ، إلا دامت حسرته ، لأنه يريه ما يشتد طلبه ولا صبر له عنه ولا وصول له إليه ، وذلك غاية ألمه وعذابه .
فيرى العبد ما ليس قادراً عليه ولا صابراً عنه ، وهذا من أعظم العذاب ، أن ترى ما لا صبر لك عن بعضه ، ولا قدرة على بعضه .
وقد قيل : إن حبس اللحظات أيسر من دوام الحسرات .
ولذلك جاء في الحديث الذي ضعفه بعضهم :

( النظر سهم من سهام إبليس ) فإن السهم شأنه أن يسري في القلب فيعمل فيه عمل السم الذي يسقاه المسموم ، فإن بادر واستفرغه وإلا قتله ولا بد
قال ابن عباس : الشيطان من الرجل في ثلاثة : في نظره وفي قلبه وفي ذَكَرِه .
كل الحوادثِ مبداها من النظرِ ومعظَمُ النارِ من مستصغرِ الشررِ
كم نظرةٍ فتكتْ في قلب صاحبِها فتكَ السهامِ بلا قوس ولا وترِ
والمرءُ ما دام ذا عينٍ يُقَلبُها في أعين الغيد موقوف على الخطرِ .
فالنظرة أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان .
☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻

ثم قال رحمه الله :
ثالثاً : أنه يورث القلب نوراً وإشراقاً يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح كما أن إطلاق البصر يورث ظلمة تظهر في وجهه وجوارحه .
فإن للطاعة نوراً كما قال ابن عباس ( إن للحسنة ضياءً في الوجه ونوراً في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق ، وإن للسيئة سواداً في الوجه ، وظلمة في القلب ، ووهناً في البدن ، ونقصاً في الرزق ، وبغضة في قلوب الخلق .
ولهذا – والله أعلم – ذكر الله سبحانه آية النـور

في قوله تعالى ( الله نور السموات والأرض ) عقيب قوله ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) .
وجاء الحديث مطابقاً لهذا وهو قوله ( النظر سهم من سهام إبليس ، فمن غض بصره عن محاسن امرأة أورث الله قلبه نوراً
☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻.
رابعاً : أنه يخلص القلب من أسر الشهوة ، فإن الأسير هو أسير شهوته وهواه .
وهذا صحيح ، فإن الذي يطلق بصره يصبح أسيراً لهواه يتبعه ويقلده حتى يهوي به ، ولذلك قيل للهوى هوى لأنه يهوي بصاحبه .
فالأسير أسير القلب لا أسير الجسد .
فكم من إنسان في السجن هو بطل شجاع حرٌ أبيٌ منشرح القلب ، فرح مبسوط بالإيمان والتوحيد وما كتب الله له ، وكم من إنسان خارج السجن هو أسير ، أسير لشهواته ، لهواه ، للذاته المحرمة .
فكما قيل : طليق برأي العين وهو أسير .

وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يسجن من سجن إلى آخر لكن ذاق حلاوة الإيمان والطاعة .
فماذا كان يقول في داخل السجن

( وهو مأسور ) .
كان يقول : المحبوس من حُبِس قلبه عن ربه تعالى ، والمأسور من أسره هواه .

[ وهو في داخل السجن ] .
وكان يقول : إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة .
وقال ابن القيم : قال لي مرة : ما يصنع أعدائي بي ؟

أنا جنتي وبستاني في صدري ، إن رحت فهي معي لا تفارقني ، إن حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة .
وكان يقول في سجوده وهو محبوس :


اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
، ما شاء الله
وكان يقول وهو في القلعة : لو بذلت لهم ملء هذه القلعة ذهباً ما عدل عندي شكر هذه النعمة ،

أو قال : ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير .
فمن عقوبة المعصية : أنها تجعل العبد أسيراً لهواه، وإذا أصبح أسيراً لهواه ولشهوته انسدت في وجهه الخيرات، وأقبلت عليه الهموم والأحزان ، وضاع عمره ووقته وحياته ، وسامه العدو سوء العذاب .
فمن أعظم عقوبات المعاصي أنها تجعل العاصي دائماً في أسر شيطانه وسجن شهواته ، وقيود هواه ، فهو أسير مسجون مقيد، ولا أسر أسوأ حالاً من أسيرٍ أسره أعدى عدوٍ له ، ولا سجنٍ أضيق من سجن الهوى، ولا قيد أصعب من قيد الشهوة .
فالعبد كلما كان أبعد من الله كانت الآفات إليه أسرع ، وكلما قرب من الله بعدت عنه الآفات .
☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻
ثم قال رحمه الله :
خامساً : أنه يفتح له طرق العلم وأبوابه ، ويسهل عليه أسبابه وذلك بسبب نور القلب .
فمتى غض بصره عن الحرام عوضه الله قوة وبصيرة في العلم جزاء على عمله والجزاء من جنس العمل .
فمن أراد العلم فعليه بطاعة الله التي منها أن يغض بصره عما حرم الله .
ولذلك البخاري ماذا يقول

: يقول : ما اغتبت أحداً منذ علمت أن الغيبة حرام .
ولما جلس الإمام الشافعي بين يدي مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من فور فطنته وتوقد ذكائه وكمال فهمه

فقال : إني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية .
قال الشافعي :
شكوت إلى وكيعٍِ سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال اعلم بأن العلمَ نورٌ ونورُ اللهِ لا يؤتاه عاصي
فليس هناك أفضل من ترك المعاصي للتوفيق للعلم والطاعات من قيام الليل وغيرها من العبادات .
وليس هناك أضر من المعصية في الكسل عن الطاعات .
ولذلك المعصية تضعف القلب في سيرهِ إلى الله بل تَحْرم العبد الطاعة .
ولذلك قال ابن القيم رحمه الله :

فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا أن يصد عن طاعة تكون بدله ، وتقطع طريق طاعة أخرى .
قال بعض السلف :

أذنبت ذنباً فحرمت قيام الليل خمسة أشهر .
وقيل

: لا بن مسعود :
ما نستطيع قيام الليل ؟
قال : أبعدتكم ذنوبكم .
وقال الحسن :

إن العبد ليذنب فيحرم به قيام الليل .
وقال الفضيل :

إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل كبلتك خطيئتك .
فغض البصر عن الحرام معين على انفتاح أبواب العلم بل يورثه صحة الفراسة فإنها من النور وثمراته ، وإذا استنار القلب صحت الفراسة .
قال بعض السلف :

من عمّر ظاهره باتباع السنة ، وباطنه بدوام المراقبة ، وغض بصره عن المحارم ، وكف نفسه عن الشهوات ، وأكل من الحلال ، لم تخطىء فراسته .
وكما قيل :

الجزاء من جنس العمل .
فمن غض بصره عن المحارم عوضه الله سبحانه وتعالى إطلاق نور بصيرته ، فلما حبس بصره لله أطلق الله نور بصيرته ، ومن أطلق بصره في المحارم حبس الله عنه بصيرته .
☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻
ثم قال رحمه الله :
سادسا : أنه يورث القلب قوة وشجاعة وثباتاً ، فيجعل له سلطان البصيرة مع سلطان الحجة .
نعم :

فالإنسان الذي يغض بصره يعطيه الله قوة في قلبه ، يعينه ويسدده ويحفظه ويعطيه من فضله سبحانه .
ولذلك جاء في الأثر :

إن الذي يخالف هواه يفرق الشيطان من ظله .
ولهذا يوجد في المتبع لهواه من ذل القلب وضعفه ومهانة النفس وحقارتها ما الله به عليم .
قال الحسن :

إنهم وإن هملجت بهم البغال وطقطقت بهم البراذين ، فإن ذل المعصية لا يفارق قلوبهم ،
أبى الله إلا أن يذل من عصاه .
وقال بعض العلماء :

الناس يطلبون العز بأبواب الملوك ولا يجدونه إلا في طاعة الله .
وكان بعض السلف:

يقول : اللهم أعزني بطاعتك ولا تذلني بمعصيتك .
لأن من أطاع الله
تولاه الله ،
ومن تولاه الله حفظه
ولذلك في الحديث :
احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك .
وجاء أيضاً في الحديث من قوله 

( قال تعالى : ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ... ) .
قال ابن كثير في تفسيره :

معنى الحديث : أن العبد إذا أخلص الطاعة ، صارت أفعاله كلها لله عز وجل ، فلا يسمع إلا لله ، ولا يبصر إلا لله ، أي ما شرعه الله له ، ولا يبطش ولا يمشي إلا في طاعة الله ، مستعيناً بالله في ذلك كله .
هذه بعض الفوائد التي ذكرها ابن القيم رحمه الله في غض

البصر ، وهناك فوائد أخرى ذكرها بعض العلماء
☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻

منها : أنه يورث محبة الله .
قال الحسن بن مجاهد : غض البصر عن محارم الله يورث

حبَّ الله .
☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻

ومنها : أنه يورث الحكمة .
قال أبو الحسين الورّاق : من غض بصره عن مُحـَرَّم أورثه الله بذلك حكمة على لسانه ، يُهدَى بها سامعوه .
☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻☻

ومنها : أنه يفرغ القلب للتفكر في مصالحه والاشتغال بما ينجيه يوم القيامة .





وقد كان السلف – أيها الإخوة – يحذرون أشد الحذر من النظر المحرم
قال عيسى عليه السلام :
النظر يزرع في القلب الشهوة .
وقال ذو النون :
النظرات تورث الحسرات .
وقال أحمد :
كم من نظرة ألقت في قلب صاحبها البلايا .
وقال داود :
كانوا يكرهون فضول النظر .
وقال ابن مسعود :
ما كان من نظرة فإن للشيطان فيها مطمعاً .
وقال الحسن بن مجاهد :
غض البصر عن محارم الله يورث حب الله .
وقال الوراق :
من غض بصره عن محرّم أورثه الله حكمة على لسانه
وقال بعض السلف :
نظرة إلى امرأة لا تحل لي ، فنظرت زوجتي إلى رجل أبغضه .
وقال عمرو بن مرة :
نظرت إلى امرأة فأعجبتني فكُفّ بصري ، فأرجو أن يكون ذلك كفارة .
وقال وكيع :
خرجنا مع الثوري في يوم عيد
فقال : إن أول ما نبدأ به في يومنا غض أبصارنا .
وقال ابن سيرين :
إني أرى المرأة في المنام فأعرف أنها لا تحل لي ، فأصرف بصري عنها .
وقال ابن الجوزي :
فتفهَّم يا أخي ما أوصيك به ، إنما بصرك نعمة من الله عليك ، فلا تعصه بنعمه ، وعامله بغضِّه عن الحرام تربح ، واحذر أن تكون العقوبة سلب تلك النعمة ، وكل زمن الجهاد في الغضِّ لحظة ، فإن فعلتَ نلتَ الخير الجزيل ، وسلمت من الشر الطويل .
وأخيرا أخي المسلم تذكر :
إذا ما خلوتَ الدهرَ يوما
فلا تقل خلوتُ ولكن قلْ
عليّ رقيبُ
ولا تحسبنَّ اللهَ يغفَلُ ساعةً ولا أنّ ما تُخفيهِ عنه يَغيبُ
ألم تر أن اليومَ أسرعُ ذاهبٍ وأنّ غداً للناظرين قريبُ
فاتقِ الله أخي المسلم/ أختي المسلمة ،
وراقب ربك وجاهد نفسك تفلح في الدنيا والآخرة .
قال داود الطائي :
ما أخرج الله عبدا من ذل المعاصي إلى عز التقوى إلا أغناه بلا مال وأعزه بلا عشيرة وآنسه بلا بشر
فوائــــــد غــــض البصــــر 3 .
فتذكر يا أخي
تذكر يا من تشاهد الحرام …
تذكر هاذم اللذات ، ومفرق الجماعات ،
وميتم البنين والبنات .
تذكر أن لك أخوات ومحارم وأمهات –
تذكر ظلمة القبور ووحشة اللحود
( واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون )
فوائــــــد غــــض البصــــر 5 .
اللهم أصلح قلوبنا ونياتنا ، اللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات .
والله أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فوائــــــد غــــض البصــــر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رياض الصالحين والاحبه فى الله  :: مقالات اسلاميه-
انتقل الى: