ALZAHRAALMOSLMA
عدد الرسائل : 1368
| موضوع: موسوعه الأحاديث القدسيه مع شرح مبسط لها الجمعة 14 نوفمبر - 15:05:50 | |
| الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يقول الحق سبحانه وتعالى في الحديث القدسي ((مٌروا بالمعروف وانهوا عن المنكر من قبل أن تدوعوني فلا أجيبكم وتسألوني فلا أعطيكم وتستنصروني فلا أنصركم)) قال الله عز وجل في الآية الكريمة((ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون)) ان الاية تأمر بأن تكون كل جماعه المسلمين أمه تدعوا الى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وهذه الاية تطالب كل امه المسلمين فلا تختص جماعه منهم , فمن يعرف حكما من الاحكام عليه أن يأمر به وقد يضعف احدهما امام معصيه فيصنعها فعلى القوي توصية الضعيف وهذا يتناوب الناس جميعا فأنت في فترة ضعفي رقيب علي فتوصيني وانا في فترة ضعفك رقيب عليك فأوصيك وهذا هو معنى قوله تعالى ((والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)) فالمؤمن عقيدته مبنيه على الاقتناع وعلى الخير فإن وجد في مؤمن شر فوليه من المؤمنين يبعده عن الشر ويعيده الى طريق الخير وذلك لان النفس البشريه لها اغيار متعدده ولا يسلك كل مؤمن السلوك الملتزم تمام الالتزام بمنهج الله في كل شيء , بل هناك خصلة ضعف في كل نفس بشريه فان وجد في المؤمن ضعف فأولياؤه من المؤمنين يبينون له نقطه ضعفه ويبصرونه وينصحون له , ويرد في نقطه ضعفه والمؤمن أيضا ينبه غيره ويبصره
.................................................. اليوم أنساك كما نسيتني عن ابي هريرة وابي سعيد الخدري قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يؤتى بالعبد يوم القيامة فيقول الله له: ألم اجعل لك سمعا وبصرا وولدا؟ وسخرت لك الانعام والحرث؟ وتركتك ترأس وتربع؟ فكنت تظن انك ملاقي يومك هذا؟ فيقول : لا فيقول له سبحانه: اليوم انساك كما نسيتني))
شــــــــــرح الحديث يقول الحق سبحانه (اين ماتكونوا يأت بكم الله جميعا ان الله على كل شيء قدير) لايحسب واحد من البشر انه سيفلت من الله فليس هناك مكان تستطيعون ان تختفوا فيه عن علم الله فهو يعرف اماكنكم جميعا ان غرور الدنيا قد تركب بعض الناس انهم غير ملاقوه ربهم نقول لهم : انكم ستفاجأون في الاخرة حين تعرفون ان الحساب حق والجنه حق والنار حق ستافجأون بما سيحدث لكم ومن لم يؤمن ولم يسارع الى الخيرات سيلقى الخزي والعذاب الاليم ان الله ينصحنا ان نؤمن وان نسارع في الخيرات لننجو من عذابه ويقول لنا: لن يفلت واحد منكم ولا ذرة من ذرات جسده من الوقوف بين يدي الله للحساب ان الانسان الذي يرجوا لقاء الله يعمل على ذلك حتى يلقاه مستبشرا خلاف من يعمل مايغضب الله فانه يخاف من ذلك اللقاء لانه يعلم مافعله وماهو عذابه ان الله هو الذي خلقكم وجعل لكم السمع والابصار والافئده هو المسؤل عنها وهو الذي يدبر الامر فكيف تتركون عبادته وتعبدون غيره؟
..................................................
كذبني ابن ادم يقول رب العزة سبحانه في الحديث القدسي: ((كذبني ابن ادم ولم يكن له ذلك وتكذيبه اياى قوله : لن يعيدني كما بدأني وليس اول الخلق باهون علي من اعادته))
شـــــــــــرح الـــحـــديــث
لقد كان الشك عند الذين عاصروا الدعوه المحمديه في مساله البعث من الموت وكل كلامهم يؤدي الى ذلك بل انهم تعجبوا من حدوث هذا الامر فهم لم يتعقلوا او يتدبروا ليؤمنوا ولكنهم قالوا مثل من سبقوهم من الاولين الذين كذبوا بالبعث وقالوا: كيف نبعث بعد ان نصير ترابا وعظاما؟؟!! وهذا جهل منهم لانهم ربما ظنوا ان معنى البعث ان يموتوا ثم يعودوا الى الحياة الدنيا مره اخرى مع ان الله اخبرهم عن طريق رسله ان البعث سيكون يوم القيامه ان عمليه الاعاده ليست ببعيده عن الله واذا كان الانسان لايؤمن بالبعث فهو لايؤمن بلقاء الله سبحانه لان الذي يؤمن بالبعث يؤمن بلقاء الله ويعد نفسه لهذا اللقاء بالعباده والعمل الصالح
..................................................
رزق الشيطان عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال إبليس يارب, ليس أحد من خلقك الا جعلت له رزقا ومعيشه فما رزقي؟ قال رب العزة: مالم يذكر عليه اسمي))
شـــــــــــــــرح الحــــــــديــــــــث قد كان ابليس يسمى طاووس الملائكه وكان يزهو بخيلاء بينهم وهذه الخيلاء وهذا الكبر هو الذي جعله يقع في المعصية ولأن ابليس خلق مختارا فقد كان مزهوا باختياره لطاعه الله قبل ان يقوده غروره الى الكفر والمعصية ولذلك لم يكد يصدر الامر من الله بالسجود لادم حتى امتنع ابليس تكبرا منه ولم يجد نفسه على طاعه الله , فمعصيه ابليس هي معصية في القمة لانه ظن انه خير من ادم ولم يلتزم ابليس بطاعه الله ومضى غروره يقوده من معصيه الى اخرى فطرده الله من رحمته وجعله رجيما وابليس لم يكن من الملائكه لانه من الجن بنص القران لقوله تعالى ( الا ابليس كان من الجن ففسق) وتسمية ابليس بطاووس الملائكه اي : الذي يزهو في محضر الملائكه لانه ألزم نفسه بمنهج الله وترك اختياره فصار لا يعصي الله ماأمره ويفعل مايؤمر وصار يزهو على الملائكه لانهم مجبورين على الطاعه لكنه كان صالحا لان يطيع وصالحا لان يعصي ومع ذلك التزم فاخذ منزلة متميزة من بين الملائكه وبلغ تميزه انه يحضر حضور الملائكه ولان ابليس خلق من الجن ةالجن يكونون مختارين لذلك المعصيه ابليس جاءت من انه خلق مختارا ان الله سبحانه هو الذي يرزق كل مخلوق فهو يعلم مستقره واين يعيش ليوصل اليه رزقه كما يوجد من الانسان من يطيع ويعصي ايضا الجن كذلك منهم المؤمن ومنهم العاص والعاصي من الجن يسمى شيطانا والشيطان رزقه ممن لايذكر اسم الله عليه وسماه الله (فسق) لقوله سبحانه(( ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وانه لفسق)) ولذلك كان رزقه من أخبث شيء وهو مالم يذكر اسم الله عليه
..................................................
اخلاص الدين لله يقول رب العزة سبحانه في الحديث القدسي ((الإخلاص سر من سري, استودعته قلب من أحببت من عبادي)) يقول الحق سبحانه ..(( وادعوه مخلصين له الدين)) الدعاء: طلب من عاجز يتجه به لقادر في فعل يحبه الداعي, وحين تدعو ربك ادعه مخلصا له الدين بحيث لايكون في بالك الأسباب لأن الاسباب ان كانت في بالك فأنت لم تخلص الدين فمعنى الاخلاص هو تصفية أي شيء من الشوائب التي فيه والشوائب في العقائد وفي الاعمال تفسد الإتقان والإخلاص أجعل الدين خالصا لوجه لله وابتعد عن الرياء لانه يحبط العمل والمخلص باخلاصه الى عطاء الله وكل عمل سيجازي به صاحبه عليه بمدى اخلاصه لله, والله سبحانه وتعالى لا يفضل أحدا على أحد إلا بالعمل الصالح المخلص لوجه لله ولذلك نحن نضع الإخلاص أولا فإياكم أن تقولوا كلاما ظاهرا فيه الرحمة ونيتكم وقلويكم غير مستقرة فيه لأن الله كما يعلم الجهور يعلم السر وأخفى من السر فالله تعالى يريد قلبا سليما قد خلا من الرياء والشرك الخفي ومعنى القلب السليم هو الذي يعمر بما أراد الله أن يعمر به وقد قال تعالى في حديثه القدسي ما وسعتني ارضي ولا سمائي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن فلا تزحم قلبك بالكلام الفارغ واجعله لله, فهذه سلامة القلب قلب خالص لوجه الله ليس فيه نفاق
.................................................
ســــهــــام إبليس
قال رب العزة سبحانه في الحديث القدسي (( النظرة سهم مسموم من سهام إبليس, من تركها من مخافتي أبدلته إيماناً يجد حلاوته في قلبه ))
شــــــــرح الـــحـــديـــث
لقد رأف الله سبحانه وتعالى بالرجل والمرأة أن أمرهما بغض البصر لأن الانسان لن يستطيع مطلقا أن يفصل بين الإدراك والوجدان والنزوع, فكل من الإدراك والوجدان يصنعان تفاعلا في التركيب الكيميائي لكل من الرجل والمرأة وقال تعالى في كتابه الكريم يخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم (( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون )) وكذلك النساء قال تعالى (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ماظهر منها )) فالآيتان تأمران الرجل والمرأة بغض البصر وحفظ الفرج وأفتن شيء ياتي للانسان عن طريق العين فالمؤمن يغض بصره والمؤمنة لا تبدي زينتها وتغض بصرها أيضا حتى لاتفتن برجل وسيم قد يكون أحسن من زوجها وحرم الله علينا أن ننظر إلى أعراض غيرنا
.................................................
لأمــــــة الـــوســـــط
عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يجئ النبي ومعه رجلان , ويجئ النبي ومعه الثلاثة وأكثر من ذلك وأقل, فيقال له: هل بلَغت قومك؟ فيقول : نعم , فيدعى قومه فيقال: هل بلغكم ؟فيقولون : لا فيقال: من شهد لك ؟ فيقول : محمد وأمته, فتدعى أمة محمد فيقال: هل بلَغ هذا؟ فيقولون: نعم , فيقول: وماعلمكم بذلك؟ فيقولون : أخبرنا نبينا بذلك أن الرسا قد بلغوا فصدقناه قال: فذلكم قوله تعالى: ((وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا))
شـــــــرح الــــحــــديث
فالأمة التي تتبع منهج الاسلام هو منهج الاعتدال هي الامة المهتدية التي تسير الى العمل الصالح الصحيح , وتعمل به وتطبقه لانه المنهج الذي ينسخ ماقبله ويصححه والرسول صلى الله عليه وسلم هو المهيمن على كل من سبقه من الرسل , وحياته هو سنة ايمانية تهدي المؤمنين الى الطريق المستقيم والحق سبحانه ينبهنا الى ضرورة ان نستعد لليوم الذي يجمع الله فيه الرسل يوم الحساب , أي : إننا علينا أن نراعي الالتزام في تكاليف المكلف الاعلى في كل عمل من أعمال الحياة لانه سبحانه سوف يسأل الرسل في ذلك اليوم أي أنهم سيسألون : كيف استجاب الناس المنهج الذي دعوتهم إليه , وفي هذا تقريع لمن خالف الرسل, ولم يؤمنوا برسالات الرسل , ذلك أن مهمة الرسل هي البلاغ عن الله
.................................................
هناك تكمله للاحاديث القدسيه الشريفه
بأذن الله تعالى نسأل الله أن يوفقنا إلى طريق الهداية والرشاد. اللهم صلى على نبينا محمد وعلى أصحابه وزوجاته وأتباعه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.. وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين مـــ ماجده ـلآك الروح | |
|
ابو عبد الرحمن مهدى
عدد الرسائل : 1068
| موضوع: رد: موسوعه الأحاديث القدسيه مع شرح مبسط لها السبت 6 ديسمبر - 16:36:42 | |
| بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك
| |
|
الحلم الصامت
عدد الرسائل : 26
| موضوع: رد: موسوعه الأحاديث القدسيه مع شرح مبسط لها الأحد 7 ديسمبر - 11:22:38 | |
| كتير حلو جزاك الله كل خير لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين | |
|
ALZAHRAALMOSLMA
عدد الرسائل : 1368
| |
shlala2009
عدد الرسائل : 394
| موضوع: رد: موسوعه الأحاديث القدسيه مع شرح مبسط لها الجمعة 12 ديسمبر - 19:52:16 | |
| بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك
| |
|
ALZAHRAALMOSLMA
عدد الرسائل : 1368
| موضوع: رد: موسوعه الأحاديث القدسيه مع شرح مبسط لها الأحد 6 سبتمبر - 14:14:17 | |
| | |
|
ALZAHRAALMOSLMA
عدد الرسائل : 1368
| موضوع: رد: موسوعه الأحاديث القدسيه مع شرح مبسط لها الأحد 6 سبتمبر - 14:17:04 | |
| عن عبادة بن الصامت قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة(صحيح البخارى) | |
|
ALZAHRAALMOSLMA
عدد الرسائل : 1368
| موضوع: رد: موسوعه الأحاديث القدسيه مع شرح مبسط لها الأحد 13 سبتمبر - 13:58:43 | |
| عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر (صحيح البخارى)
| |
|
ALZAHRAALMOSLMA
عدد الرسائل : 1368
| موضوع: رد: موسوعه الأحاديث القدسيه مع شرح مبسط لها السبت 10 أكتوبر - 22:41:40 | |
| عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ،
قَالَ: "سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ" فَمَكَثْتُ أَيَّامًا ثُمَّ جِئْتُ
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ،
فَقَالَ لِي: "يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ".
. قال العلامة "المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: (سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ) فِي أَمْرِهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ بِالدُّعَاءِ بِالْعَافِيَةِ بَعْدَ تَكْرِيرِ الْعَبَّاسِ سُؤَالَهُ بِأَنْ يُعَلِّمَهُ شَيْئًا يَسْأَلُ اللَّهَ
بِهِ دَلِيلٌ جَلِيٌّ بِأَنَّ الدُّعَاءَ بِالْعَافِيَةِ لَا يُسَاوِيهِ شَيْءٌ مِنْ الْأَدْعِيَةِ وَلَا يَقُومُ مَقَامَهُ شَيْءٌ مِنْ الْكَلَامِ
الَّذِي يُدْعَى بِهِ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ, وَقَدْ تَقَدَّمَ تَحْقِيقُ مَعْنَى الْعَافِيَةِ أَنَّهَا دِفَاعُ اللَّهِ عَنْ الْعَبْدِ , فَالدَّاعِي
بِهَا قَدْ سَأَلَ رَبَّهُ دِفَاعَهُ عَنْ كُلِّ مَا يَنْوِيهِ, وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنْزِلُ عَمَّهُ
الْعَبَّاسَ مَنْزِلَةَ أَبِيهِ وَيَرَى لَهُ مِنْ الْحَقِّ مَا يَرَى الْوَلَدُ لِوَالِدِهِ فَفِي تَخْصِيصِهِ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَقَصْرِهِ عَلَى
مُجَرَّدِ الدُّعَاءِ بِالْعَافِيَةِ تَحْرِيكٌ لِهِمَمِ الرَّاغِبِينَ عَلَى مُلَازَمَتِهِ وَأَنْ يَجْعَلُوهُ مِنْ أَعْظَمِ مَا يَتَوَسَّلُونَ بِهِ إِلَى
رَبِّهِمْ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَيُسْتَدْفَعُونَ بِهِ فِي كُلِّ مَا يُهِمُّهُمْ , وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( سَلْ اللَّهَ
الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) . فَكَانَ هَذَا الدُّعَاءُ مِنْ هَذِهِ الْحَيْثِيَّةِ قَدْ صَارَ عُدَّةً لِدَفْعِ كُلِّ ضُرٍّ وَجَلْبِ كُلِّ خَيْرٍ
أخرجه ابن أبى شيبة (6/24 ، رقم 29185) ، وأحمد (1/209 ، رقم 1783) ، والترمذي (5/534 ، رقم 3514) ، وقال : صحيح. وصححه الألباني (المشكاة ، 2490 / التحقيق الثاني) اللهم إنا نسألك العافية فى الدنيا والآخرة | |
|
ALZAHRAALMOSLMA
عدد الرسائل : 1368
| موضوع: رد: موسوعه الأحاديث القدسيه مع شرح مبسط لها السبت 5 ديسمبر - 20:03:58 | |
| زهرة جديدة من بستان* مشروع رياض الصالحين *بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيد ولد آدم
شرحالشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى.حديث " ....... ما يكن عنديمن خير لا أدخره عنكم ..."أولاً نبدأ مستعينين بالله بعرض بطاقات الحديث التصميم الأول ----------- التصميم الثاني --------------------------------------------ثانيًا [center] متن الحديثمن كتاب:رياض الصالحين - وعن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنهماأن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى نفدما عنده فقال لهم حين أنفق كل شيء بيده "ما يكن عندي من خير فلن أدخره عنكم،ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله،وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر"متفق عليه متفق عليه كأصل للحديث-----------------------------------رواية البخاريقال البخاري في صحيحهحَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قال: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ ،عَنْ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ ،أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّ أُنَاسًا مِنْ الْأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،فَلَمْ يَسْأَلْهُأَحَدٌ مِنْهُمْ إِلَّا أَعْطَاهُ، حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهفَقَالَ لَهُمْ حِينَ نَفِدَ كُلُّ شَيْءٍ أَنْفَقَ بِيَدَيْهِ :" مَا يَكُنْ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ لَا أَدَّخِرْهُ عَنْكُمْ، وَإِنَّهُ مَنْ يَسْتَعِفَّ يُعِفَّهُ اللَّهُ،وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ،وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ ،وَلَنْ تُعْطَوْا عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ" صحيح البخاري / 81 - كتاب الرقاق / 20- باب الصبر عن محارم الله وقوله عز وجل ... /حديث رقم : 6470 / ص: 757------------- رواية مسلم قال مسلم في صحيحه حدثنا قتيبة بن سعيد ،عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه ،عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد الليثي ،عن أبي سعيد الخدريأن ناسًا من الأنصار سألوا رسول الله فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهمحتى إذا نفد ما عنده قال:"ما يكن عندي من خير فلن أدخره عنكم ومن يستعففيعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يصبر يصبره اللهوما أعطي أحد من عطاء خير وأوسع من الصبر"صحيح مسلم / 12- كتاب الزكاة / 42- باب فضل التعفف والصبر / حديث رقم : 1053 / ص: 249ثالثًا شرح الحديث [center] قوله إن ناسًا من الأنصار) إلى قوله (حتى نفد ما عنده ) كان من خلقه الكريم أنه لا ُيسأل شيئاً يجده إلا أعطاه ، وما عهد عنه أنه صلى الله عليه وسلممنع سائلاً ،بل كان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، ويعيش في بيته عيش الفقراء ، وربما ربط على بطنه الحجر من الجوع ،فهو عليه الصلاة والسلام أكرم الناس وأشجع الناس .فلما نفد ما في يده ، أخبرهم أنه
"ما يكن عندي من خير فلن أدخره عنكم"
أي لا يمكن أن يدخر خيراً عنهم فيمنعهم ولكن ليس عنده شيء .
ثم حث الرسول عليه الصلاة والسلام على :
الاستعفاف والاستغناء والصبر
فقال
"ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله
ومن يتصبر يصبره الله" .
هذه ثلاثة أمور
أولاً
"من يستعفف يعفه الله"
فمن يستعفف عما حرم الله عليه ،من النساء ،
يعفه الله عز وجل،
والإنسان الذي يتبع نفسه هواها فيما يتعلق بالعفة،
فإنه يهلك والعياذ بالله
لأنه إذا أتبع نفسه هواها وصار يتتبع النساء فإنه يهلك .
تزني العين وتزني الأذن وتزني اليد وتزني الرجل ثم يزني
الفرج وهو الفاحشة
والعياذ بالله فإذا استعف الإنسان عن هذا المحرم
أعفه الله عز وجل وحماه وحمى أهله أيضاً .
ثانياً
"من يستغن يغنه الله"
أي من يستغن بما عند الله ،عما في أيدي الناس ،
يغنه الله عز وجل ،وأما من يسأل الناس ويحتاج لما عندهم ،
فإنه سيبقى قلبه فقيراً والعياذ بالله ولا يستغني .
والغنى غنى القلب، فإذا استغنى الإنسان بما عند الله
عما في أيدي الناس،
أغناه الله عن الناس وجعله عزيز النفس بعيداً عن السؤال .
ثالثاً:
" من يتصبر يصبره الله "
أن يعطه الله الصبر
فإذا حبست نفسك عما حرم الله عليك ،وصبرت على
ما عندك من الحاجة والفقر،
ولم تلح على الناس بالسؤال،
فإن الله تعالى يصبرك ويعينك على الصبر
وهذا هو الشاهد من الحديث لأنه في باب الصبر .
ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم
"وما أعطى أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر"
أي ما منَّ الله على أحد بعطاء من رزق أو غيره،
خيرًا وأوسع من الصبر
لأن الإنسان إذا كان صبوراً، تحمل كل شيء ،
إن أصابته الضراء ؛صبر،
وإن عرض له الشيطان بفعل المحرم؛ صبر ،وإن خذله
الشيطان عن ما أمر الله ؛صبر .
فإذا كان الإنسان قد منَّ الله عليه بالصبر،
فهذا خير ما يعطاه الإنسان وأوسع ما يعطاه،
ولذلك تجد الإنسان الصبور لو أذي منقِبَلِ الناس ،لو سمع منهم ما يكره، لو حصل منهم اعتداء عليه ، تجده هادئ البال لا يتصلب ولا يغضبلأنه صابر على ما ابتلاه الله به ،فلذلك تجد قلبهدائماً مطمئناً ونفسه مستريحة .ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم ما أعطى أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبروالله الموفق . م[/center] [/center]
| |
|