إن المنهج السليم للتقريب، لن يكون إلا بتقريبكم إلى الوحي المنزل والسنة المطهرة؛ من خلال جهد متميز كبير ينبغي أن يقوم به علماء الإسلام لنشر العقيدة الإسلامية الصحيحة المنبثقة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, وبيان صحتها وتميزها عن مذاهب أهل البدع وكشف مؤامراتهم وأكاذيبهم والرد على شبهاتهم الموجهة للشعوب المسلمة السنية، وأن يكون كل ذلك بعلم وعدل وحجة وبرهان, ولا بد من أن يصاحب ذلك بيان انحرافات عقائد الشيعة وكشف أصولهم الخاطئة، والحرص على هدايتهم وتقريبهم من كتاب الله وسنة رسوله وهدي الخلفاء المهديين، وعلماء أهل البيت الراشدين..
ثالثاً: الشيعة وتحريف القرآن الكريم..
قال آية الله تسخيري: "الشيعة منذ صدرها الأول أي منذ علمائها الأوائل الشيخ المفيد والشيخ الطوسي والسيد المرتضى وحتى عصرنا الحاضر الخط القوي يرفض مسألة التحريف بشكل كامل، نعم هناك بعض المحدثين والذين لا قيمة لآرائهم لدى الأوساط العلمية ربما مالوا إلى هذا المعنى, ولكنهم رفضوا من الخط العام"، ثم قال: "فقضية التحريف قضية محسومة لا الشيعة يقولون بذلك ولا السنة؛ لأن السنة أيضا عندهم بعض الآراء التي يرى منها مسألة التحريف!!"..
والرد عليه،، لقد اعترف التسخيرى بأن بعض الشيعة يقول بتحريف القرآن وحاول اللمز والطعن في أهل السنة وبأن بعضهم يقول بذلك، وهذا بهتان عظيم.. فإن إجماع معتقد أهل السنة والجماعة على مر العصور والدهور هو أن القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، والذي هو القرآن الموجود الآن بين أيدي المسلمين ليس فيه زيادة أو نقصان، ولا تغيير فيه أو تبديل، ولا يمكن أن يتطرق إليه شئ من ذلك لوعد الله بحفظه وصيانته, قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [سورة الحجر: 9]، قال تعالى: {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [سورة فصلت: 42].
ونحن نتحدى آية الله تسخيري وأئمة الشيعة الإمامية، أن يثبتوا أن أحداً من علماء أهل السنة, أوفقهائها أو حتى طلاب علمها قال بأن القرآن وقع فيه أي تحريف، ونقول على اتهامه لبعض أهل السنة بالقول بالتحريف في القرآن الكريم (سبحانك هذا بهتان عظيم)..!!
وأما علماء الشيعة الإمامية القائلين بأن القرآن حرف، وأسقطت منه بعض السور، وكثير من الآيات التى أنزلت في فضائل أهل البيت والأمر باتباعهم والنهي عن مخالفتهم، وايجاب محبتهم وأسماء أعدائهم، والطعن فيهم ولعنهم وقد اتهم الشيعة الصحابة رضوان الله عليهم, بأنهم أسقطوا من القرآن من جملة ما أسقطوه (وجعلنا علياً صهرك) من سورة (الشرح)، والتي تشير إلى تخصيص علي بمصاهرة الرسول عليه الصلاة والسلام دون عثمان رضوان الله عليهم أجمعين, وقد جهل هؤلاء أن هذه السورة مكية، وأنها حين نزلت لم يكن علياً صهراً للرسول صلى الله عليه وسلم, إذ أن علياً تزوج بالسيدة فاطمة رضي الله عنها بالمدينة وبعد غزوة بدر، وقد ردد هذه الافتراءات على القرآن الكريم العديد من علماء الشيعة الأمامية وعلى رأسهم حجتهم المشهور، أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني ت329 هـ، صاحب كتاب الكافي الذي يعتبر في حجيته لدى الشيعة في مرتبة كتاب البخاري عند أهل السنة, وقد ذكر صاحب تفسير الصافي الشيعي: "أن الظاهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه، أنه كان يعتقد أيضاً في التحريف والنقصان في القرآن لأنه روى روايات في هذا المعنى في كتابه الكافي ولم يتعرض بقدح فيها, على أنه ذكر في أول كتابه أنه يثق بما رواه فيه [6], وكتاب الكليني هذا مليء بهذه المزاعم المنحرفة, والتي تهدف في الأساس الى إثبات إمامة علي بن أبي طالب رضي الله عنه والأئمة من بعده، ومن ذلك ما رواه الكليني عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عز وجل: {وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [سورة الأحزاب: 71] عن ولاية علي والأئمة بعده {فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [سورة الأحزاب: 71] هكذا نزلت [7]، وغير ذلك من الأكاذيب والافتراءات..
ومن علماء الشيعة الذين رددوا هذه المزاعم والأكاذيب في تحريف القرآن الكريم, علي بن إبراهيم القمي, وهاشم البحراني ونعمة الله الجزائري وقد قام النوري الطبرسي أحد كبار علمائهم المتأخرين المتوفى سنة 1320هـ بتأليف كتاب ضخم في إثبات دعوى تحريف القرآن عند الشيعة, سماه فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب..
وعلى الرغم من أن الشيعة المعاصرين، أكدوا نفي التحريف عن القرآن زيادة ونقصا, إلا أننا لا نجد أحداً منهم يرد على الكليني رداً صريحاً أو يظهر عدم الثقة به أو يرفض ما ذهب إليه, بل أن البعض حاول بطريقه ملتوية أن يدافع عنه ويجد له المعاذير [8], وإن كان هؤلاء القوم صادقين, فعليهم أن يتبرؤوا ممن قال بتحريف القرآن الكريم, وألا يترددوا في تكفير من أنكر كلمة واحدة من القرآن, وأن يبينوا أن جحود البعض, كجحود الكل, لأن ذلك طعن صريح فيما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بضرورة الدين واتفاق المسلمين أن القرآن الكريم هو الكتاب الإلهي الذي لم يتطرق إليه التحريف والتبديل، وذلك لأن الله تعالى تعهد وتكفل بحفظه [9]..
رابعاً: عدالة الصحابة..
قال آية الله تسخيري: "نحن نرفض ذلك, الصحابي بمجرد أنه رأى أو عاش مع الرسول لفترة قصيرة يصبح ويرتقي إلى مرتبة العدالة أو العصمة هذا لا يصح".
والرد عليه،، أن العدالة لا ترتقي إلي مرتبة العصمة، ومعتقد أهل السنة بأن الصحابة عدول وليسوا بمعصومين.. وآية الله تسخيري، يعرف جيداً أن الشيعة يقفون من أصحاب رسول الله موقف العداوة والبغضاء والحقد والضغينة, ويظهر ذلك من خلال مطاعنهم الكبيرة على الصحابة، التي تزخر بها كتبهم القديمة والحديثة, فمن ذلك اعتقادهم, بكفرهم وردتهم إلا نفراً يسيراً منهم، ويقول محمد باقر المجلسي من علماء الشيعة: "وعقيدتنا في التبرؤ، أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة: أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية, والنساء الأربعة عائشة وحفصة وهند وأم الحكم, ومن جميع أشياعهم وأتباعهم، وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض, وأنه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم" [10]، والأمر يطول في ذكر أقوالهم في الصحابة والطعن فيهم، وهذا بلا شك يعلمه علامة الشيعة آية الله تسجيري, فعقيدتهم في الصحابة فاسدة ومخالفة لكتاب الله تعالى وسنة رسوله فقد تظافرت الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة على عدالتهم، كقوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً} [سورة البقرة: 143]، ووجه الاستدلال بهذه الآية على عدالة الصحابة رضى الله عنهم, أن وسطاً بمعنى: عدولاً خياراً [11]..
وقوله تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} [سورة الفتح: 29]، فهذا الوصف الذي وصفهم الله به فى كتابه, وهذا الثناء الذي أثنى به عليهم لا يتطرق إلى النفس معه شك في عدالتهم والأدلة في ذلك كثيرة..
إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعهم عدول، تحققت فيهم صفة العدالة والمراد بها رواياتهم للحديث عن رسول الله, وحقيقتها، تجنب تعمد الكذب في الرواية والانحراف فيها, قال العلامة الدهلوي: "ولقد تتبعنا سيرة الصحابة كلهم من دخل منهم في الفتنة والمشاجرات فوجدناهم يعتقدون الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم أشد الذنوب ويحترزون عنه غاية الإحتراز كما لا يخفى على أهل السير" [12]..
قال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [سورة التوبة: 100]، ووجه دلالة هذه الآية على عدالتهم رضي الله عنهم؛ أن الله تعالى أخبر فيها برضاه عنهم ولا يثبت الله رضاه إلا لمن كان أهلاً للرضا، ولا توجد الأهلية لذلك إلا لمن كان من أهل الاستقامة في أموره كلها؛ عدلاً في دينه ومن أثنى الله تعالى عليه لهذا الثناء كيف لا يكون عدلاً, وإذا كان التعديل يثبت بقول إثنين من الناس فكيف لا تثبت عدالة صفوة الخلق يهذا الثناء العاطر الصادر من رب العالمين [13]..؟؟
خامساً: زعمه أن قضية السب واللعن جرت في عهد بني أمية
قال آية الله تسخيري: "مع الأسف أن قضية السب واللعن جرت في زمان بني أمية, والإمام علي كان يسب على المنابر في صلوات الجمعة".
والرد عليه،، أن هذه القصة لا أصل لها ولا تثبت من ناحية النقل ولا العقل يا آية الله تسخيري، وأنت الرجل السياسي المحنك كيف تنطلي عليك هذه الأكاذيب والخرافات والروايات الباطلة الموضوعة، وإليك الإجابة بالتفصيل لعل الله يهديك سواء السبيل، أو على الأقل لا تتحدث في وسائل الاعلام بأقوال ليست لها أصول ثابتة تصمد أمام البحث العلمي النزيه..
لقد اتهم الشيعة بالباطل معاوية رضي الله عنه؛ أنه حمل الناس على سب الإمام علي رضي الله عنه ولعنه فوق منابر المساجد, فهذه الدعوة لا أساس لها من الصحة ولم تثبت قط في رواية صحيحة, ولا يعول على ماجاء في كتب الدميري واليعقوبي وأبي الفرج الأصفهاني، علماً بأن التاريخ الصحيح يؤكد خلاف ما ذكره هؤلاء [14] من احترام وتقدير معاوية لأمير المؤمنين علي وأهل بيته الأطهار, فحكاية لعن علي على منابر بنى أمية لاتتفق مع منطق الحوادث, ولا طبيعة المتخاصمين, فإذا رجعنا إلى الكتب التاريخية المعاصرة لبني أمية, فإننا لا نجد فيها ذكراً لشئ من ذلك أبداً، وإنما نجده في كتب المتأخرين الذين كتبوا تاريخهم في عصر بني العباس بقصد أن يسيؤوا إلى سمعة بني أمية في نظر الجمهور الاسلامي, وقد كتب ذلك المسعودي في مروج الذهب وغيره من كتاب الشيعة وقد تسربت تلك الأكذوبة إلى كتب تاريخ أهل السنة، ولا يوجد فيها رواية صحيحة صريحة, فهذه دعوة مفتقرة إلى صحة النقل, وسلامة السند من الجرح، والمتن من الإعتراض.. ومعلوم وزن هذه الدعوى عند المحققين والباحثين والمنصفين، ومعاوية منزه عن مثل هذه التهم، بما ثبت من فضله في الدين، وكان محمود السيرة في الأمة، أثنى عليه بعض الصحابة ومدحه خيار التابعين، وشهدوا له بالدين والعلم والعدل والحلم وسائر خصال الخير [15]، وقد قال عنه علي رضي الله عنه بعد رجوعه من صفين: "أيها الناس لا تكرهوا إمارة معاوية، فإنكم[16] لو فقدتموه رأيتم الرؤوس تندر عن كواهلها كأنها الحنظل"، قال الذهبي في ترجمته: "أمير المؤمنين ملك الإسلام ومعاوية من خيار الملوك الذين غلب عدلهم على ظلمهم" [17]، وإذا ثبت هذا في حق معاوية، فإنه من أبعد المحال على من كانت هذه سيرته، أن يحمل الناس على لعن علي رضي الله عنه على المنابر وهو من هو في الفضل، وهذا يعني أن أولئك السلف وأهل العلم من بعدهم الذين أثنوا عليه ذلك الثناء البالغ، قد تمالؤا على الظلم والبغي واتفقوا على الضلال [18]، وهذا من البهتان العظيم على أولئك العلماء من الصحابة والتابعين ومن سار عن نهجهم من العلماء الربانيين، ومن علم سيرة معاوية رضي الله عنه في الملك وما اشتهر به من الحلم والصفح وحسن السياسة للرعية، ظهر له أن ذلك من أكبر الكذب عليه، فقد بلغ معاوية رضي الله عنه في الحلم مضرب الأمثال، وقدوة للأجيال [19]، فهل يعقل بعد هذا أن يسع حلم معاوية رضي الله عنه سفهاء الناس وعامتهم المجاهرين له بالسب والشتم، وهو أمير المؤمنين، ثم يأمر بعد ذلك بلعن الخليفة الراشد علي بن أبي ظالب رضي الله عنه على المنابر، ويأمر ولاته بذلك في سائر الأمصار والبلدان، ويبقى هذا السب إلى أن يأتى عمر بن عبدالعزيز ليبطله, والحكم في هذا لكل صاحب عقل وفهم..!!
إن معاويه رضي الله عنه قد انفرد بالخلافة بعد تنازل الحسن بن علي رضى الله عنه، واجتمعت عليه الكلمة ودانت له الأمصار بالملك، فأي نفع له في سب علي..؟، بل إن الحكمة وحسن السياسة تقتضتى الإمتناع عن ذلك, لما فيه من تهدئة النفوس, وتسكين الأمور, ومثل هذا لا يخفى على مثل معاوية رضي الله عنه؛ الذي شهدت له الأمة بحسن السياسة والتدبير..
إنه من المعلوم فيما صح من علوم التاريخ؛ أنه قد كان بين معاوية بعد استقلاله بالخلافة وأبناء علي رضوان الله عليهم أجمعين؛ من الألفة والتقارب ما هو مشهور في كتب التاريخ والسير [20], ومن ذلك أن الحسن والحسين وفدا عليه فأجازهما بمائتي ألف وقال لهما: "ما أجاز بهما أحد قبلي", فقال له الحسين: "ولم تعط أحداً أفضل منا" [21], ودخل مرة الحسن على معاوية فقال له: "مرحباً وأهلاً يا بن بنت رسول الله", فأمر له بثلاثمئة ألف [22]، وهذا مما يقطع دابر كذب ما يدعُّى في حق معاوية من حمله الناس على سب علي, إذ كيف يحصل هذا مع ما بينه وبين أولاده من هذه الألفة والمودة والإحتفاء والتكريم، وبهذا يظهر الحق في هذه المسألة, وتتجلى الحقيقة [23]، كما أن ذلك المجتمع في عمومه مقيد بأحكام الشرع حريص على تنفيذها, ولذلك كانوا أبعد الناس عن الطعن واللعن والقول الفاحش البذيء, فعن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا البذيء» [24], وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب أموات المشركين؛ فكيف بمن يسب أولياء الله المصلحين, فعن عائشه رضي الله عنها مرفوعاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تسبوا الأموات فإنهم قد افضوا إلى ماقدموا» [25]..
هذه هى الحقائق التاريخية الصحيحة, لا الروايات الموضوعة المكذوبة.. التي لا تثبت عن طريق النقل ولا تنسجم مع محكمات العقل ولا بدهياته..
سادساً: التهوين من أخطار وبرامج الدعوة الشيعية المنظمة..
قال آية الله تسخيري: "أنا لا أعتقد أن هناك تخطيطاً وتنظيماً ولا عملية التبليغ الشيعي أو التبليغ السني لأن هناك تبليغ مقابل من الطرفين".. إلى أن قال: "أما أن يكون هناك تبليغ منظم فالأمر أراه كما قلت فيه إثارة وتكبير أكثر من اللازم".
يتبع