الإخوة الكرام ... الموضوع .. آيات كريمة..أحاديث شريفة .. قصص قصيرة .. وأبيات مؤثرة .. ما الذي جمع بينها؟؟.. ستعرفونه بعد القراءة ... أتمنى لكم قراءة مفيدة وممتعة ...
قال تعالى : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3 ( وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ )
ذكر المبرّد عن أبي كامل عن إسحاق عن إبراهيم عن رجاء بن عمرو النّخعي,قال: كان بالكوفة فتىً جميل الوجه شديد التعبد والاجتهاد فنزل في جوار قوم من النّخع , فنظر إلى جارية منهن جميلة فهويها وهام بها عقله , ونزل بالجارية ما نزل به فأرسل يخطبها من أبيها , فأخبره أبوها أنها مسماة لابن عم لها , فلما اشتد عليهما ما يقاسيانه من ألم الهوى أرسلت إليه الجارية : قد بلغني شدة محبتك لي وقد اشتد بلائي بك , فإن شئت زرتك , وإن شئت سهلت لك أن تأتيني إلى منزلي , فقال للرسول : ولا واحدة من هاتين الخَلَّتين , {إني أخاف أن عصيت ربي عذاب يومٍ عظيم} أخاف نارا لا يخبو سعيرها , ولا يخمد لهيبها , فلما أبلغها الرسول قوله قالت : وأراه مع هذا يخاف الله؟؟ والله ما أحدٌ أحق بهذا من أحدٍ , وإن العباد فيه لمشتركون , ثم انخلعت من الدنيا و ألقت علائقها خلف ظهرها وجعلت تتعبد , وهي مع ذلك تذوب وتنحل حبا للفتى وشوقا إليه حتى ماتت من ذلك, فكان الفتى يأتي قبرها فيبكي عنده ويدعو لها , فغلبته عينه ذات يوم على قبرها فرآها في المنام في أحسن منظر فقال : كيف أنتِ ؟ وما لقيت بعدي؟
قالت:نعمَ المحبة يا سُؤْلي محبتكم حبٌّ يقود إلى خير وإحسانِ
فقال : على ذلك إلى ما صرت؟
فقالت: إلى نعيمٍ وعيشٍ لا زوال له في جنة الخلد ملك ليس بالفاني
فقال لها: اذكريني هناك فإني لست أنساك.
فقالت : ولا أنا والله أنساك , ولقد سألت مولاي ومولاك أن يجمع بيننا فأعني على ذلك بالاجتهاد ..
فقال لها: متى أراك؟
فقالت: ستأتينا عن قريب فترانا, فلم يعش الفتى بعد الرؤيا إلا سبع ليالٍ حتى مات رحمه الله تعالى.
وقال مخرمة بن عثمان: نبئت أن فتى من العُباد هَوِيَ جارية من أهل البصرة فبعث إليها يخطبها فامتنعت وقالت : إن أردت غير ذلك فعلت, فأرسل إليها: سبحااان الله! أدعوك إلى ما لا إثم فيه وتدعينني إلى ما لا يصْلُح؟ فقالت : قد أخبرتك بالذي عندي فإن شئت فتقدّم , و إن شئت فتأخر, فأنشأ يقول :