أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
1- أبو بكر الصديق:
على جزئين الجزء الاول:
" ما لأحد عندنا يد الا وقد كافأناه ما خلا أبا بكر فان له عندنا يدا يكافئه الله بها يوم القيامة وما نفعنى مال أحد قط ما نفعنى مال أبو بكر ولو كنت متخدا أبا بكر خليلا"
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه رجل عظيم القدر .. رفيع المنزلة .. عبد الله متأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم .. وجاهد الله وأنفق كل ماله فى سبيل الله.
نصر الرسول صلى الله عليه وسلم يوم خذله الناس وامن به يوم كفر به الناس وصدقه يوك كذبه الناس.
من هو الصديق رضى الله عنه:
- هو عبد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤى القرشى التيمى أبو بكر الصديق بن أبى قحافة.
- ولد (بمنى) وهو يلتقى فى النسب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى (مرة).
زواجاته:
1- تزوج فى الجاهلية بأمرأتين: ( قتيلة بنت عبد العزى، وأم رومان بنت عامر).
2- وتزوج فى الاسلام بأمرأتين: ( أسماء بنت عميس وحبيبة بنت خارجة بن زيد).
حياته:
1- فى الجاهلية: كان مثاليا فى كل شئ حتى فى ايام الجاهلية، فلا عجب أن تراه بعد اسلامه أفضل رجل بعد رسول الله صلة الله عليه وسلم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خياركم فى الجاهلية خيراكم فى الاسلام اذا فقهوا"
قال ابن أسحاق: كان أبو بكر رجلا مألفا لقومه محببا سهلا، وكان أنسب قريش لقريش، وأعلم قريش بها، وبما كان فيها من خير وشر.
ها هو تراه قد حرم على نفسه الخمر فى الجاهلية فلم يشربها قط لا فى الجاهلية ولا فى الاسلام، لم يسجد رضى الله عنه لصنم قط.
2- فى الاسلام: عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال " قأل أبو بكر: ألست أحق الناس بها ؟ أى الخلافة، ألست أول من أسلم؟ألست صاحب كذا. ألست صاحب كذا؟
قال الامام السيوطى: وقيل أول من أسلم (على) وقيل (خديجة)، وجمع بين الاقوال بأن أبا بكر أول من أٍسلم من الرجال، و(على ) أول من أسلم من الصبيان، و(خديجة) أول من أسلمت من النساء.
- وما أن اسلم ابو بكر الصديق – رضى الله عنه حتى حمل أمانة الدين على أعناقة وخرج يدعو الناس الى دين الله جل وعلا فأسلم على يديه سته من العشرة الذين بشرهم النبى صلى الله عليه وسلم بالجنة، واسلم يديه خلق كثير غير هؤلاء الاطهار الابرار.
لقبة رسول الله بالعتيق:
عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت" أنى لفى بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فى الفناء، ويينى وبينهم الستر اذا اقبل أبو بكر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من سره أن ينظر الى عتيق من النار، فلينظر الى هذا" وان اسمه اللذى سماه به أهله لعبد الله بن عثمان بن عامر، ولكن غلب عليه عتيق.
وقالت أيضا عائشة رضى الله عنها دخل أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " أبشر فأنت عتيق الله من النار"
الصديق ومحبته الشديدة للحبيب صلى الله عليه وسلم
لقد أحب أبو بكر رضى الله عنه النبى صلى الله عليله وسلم حبا ملك لبه وفؤاده وجوارحه حتى أنه كا يتمنى أن يفدى النبى صلى الله عليه وسلم بنفسه وولده وماله والناس أجمعين.
تقول عائشة رضى الله عنها لما اجتمع أصحاب النبى صلى الله عليله وسلم، وكانوا ثمانية وثلاثين رجلا، ألح أبو بكر عل رسول االله صلى اللع عليله وسلم فى الظهور، فقال : يا أبا بكر انا قليل".
فلم يزل أبو بكر يلح حتى ظهر رسول الله صلى الله عليله وسلم، وتفرق المسلمين فى نواحى المسجد، كل رجل فى عشيرته، وقام أبو بكر فى الناس خطييا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، فكان أول خطيب دعا الى الله، والى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثار المشركون على أبى بكر وعلى المسلمبن فضربوا فى نواحى المسد ضربا شديدا، ووطئ أبو بكر، وضرب ضربا شديدا، ودنا منه الفاسق عتبة بن ربيعة، فجعل يضربة بنعلين مخصوفتيتن، ويحرفها لوجهه، ونز (أى وثب) على بطن أبى بكر، حتى ما يعرف وجهه من أنفه، وجاء بنو تيم ( قوم أبى بكر) يتعادون، فأجلت قريشا عن أبى بكر، وحملت بنو تيم أبا بكر فى ثوب حتى أدخلوه منزله، ولا يشكون فى موته، ثم رجعت بنو تيم فدخلوا المسجد وقالوا: والله لئن مات أبو بكر لنقتلن عتبة بن ربيعة، فرجعوا الى أبى بكر فجعل أبو قحافة وبنو تيم يكلمون أبا بكر حتى أجاب، فتكلم اخر النهار، فقال: ما فعل رسول..؟ فمسوا منه بالسنتهم وعذلوه ثم قاموا، وقالوا لامة أم الخير: انظرى أن تطعميه شيئا أو تسقيه اياه.
فلما خلت به ألحت عليه، وجعل يقول: ما فعل رسول الله صلى الله عليله وسلم؟
فقالت: والله ما لى علم بصاحبك، فقال: أذهبى الى أم جميل بنت الخطاب فاسأليها عنه، فخرجت حتى جاءت ام جميل فقلت: ان أبا بكر يسألك عن محمد بن عبد الله.
فقالت: ما أعرف أبا بكر، ولا محمد بن عبد الله، وان كنت تحبين أن أذهب معك الى ابنك ذهبت.. قالت: نعم، فمضت معها حتى وجدت أبا بكر صريعا دنفا، فدنت أم جميل وأعلنت الصياح، وقالت: والله ان قوما نالوا هذا منك لاهل فسق وكفر، وانى أرجو أن ينتقم الله لك منهم.
قال: فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: خذخ أمك تسمع، قال: فلا شئ عليك منها، قالت: سالم صالح. قال: أين هو؟ فى دار ابن الأرقم.
قال: فان لله على الا أذوق طعاما، ولا أشرب شرابا، حتى اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلما هدأت الرجال، وسكن الناس خرجتا به، دخل رسول الله صلى الله عليه وسل، فأكب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله، وأكب عليه المسلمون، ورق له رسول الله صلى الله عليه وسلم رقة شديدة، فقال أبو بكر: بأبى وأمى يارسول الله، ليس بى باس الا ما نال الفاسق من وجهى، وهذه أمى برة بولدها، وأنت مبارك فادعها الى الله، وادع لها عسى أن يستنقذها بك من النار، قال: فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاها الى الله فأسلمت.
موقف يعجز القلم عن وصفه
صفحة مشرفة من حياة الصديق رضى الله عنه الذى بذل نفسه وماله فداء لله وفداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
فعن على بن أبى طالب، قال: " لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واخذته قريش، فذا يجبأه ( أى فجأة وبغته) وهذا يتلتله ( يحركه ويزعزعه من مكانه) وهم يقولون: أنت الذى جعلت الالهة الها واحدا؟ قال: فو الله ما دنا منا أحد الا أبو بكر، يضرب هذا، ويجبأ هذان ويتلتل هذا، وهويقول: ويلكم! " أتقتلون رجلا أن يقوا ربى الله" (غافر: 28 ) ثم رفع (على) بردة كانت عليه، فبكى حتى اخضلت لحيته، ثم قال: أنشدكم الله، أمؤمن ال فرعون خير أم أبو بكر؟ فسكت القوم، فقال: الا تجيبونى، فوالله لساعة من أبى بكر خير من ألف ساعة من مثل مؤمن ال فرعون، ذاك رجل يكتم ايمانه، وهذا رجل أعلن ايمانه.