shlala2009
عدد الرسائل : 394
| موضوع: الجزء الثانى/ السيدة خديجة الأربعاء 10 ديسمبر - 23:01:25 | |
| الجزء الثانى السيدة خديجة رؤيا تعائق كواكب الجوزاء - كانت خديجة – رضى الله عنها- امرأة عالية الهمة، جياشة العواطف، واسعة الافق، مفطورة على التدين والنقاء والطهر، حتى لقد عرفت بين أترابها وبين نساء قريش بالطاهرة ( سرية أعلام النبلاء).- كانت خديجة – رضى الله عنها- تصغى كثيرا الى أحاديث ابن عمها ورقة أبن نوفل عن الأنبياء، وعن الدين، وكثيرا ما كانت أحلامها المجنة ترفرف فى سماوات عالية من الفضل والفضيلة لم تكن لتصل اليها أمانى أهل عصرها من رجال ونساء.- فى ليلة غارت نجومها، واحلولك ظلامها، جلست خديج فى بيتها بعد أن طافت مرارا بالكعبة، عندئذ ذهبت الى فراشها وقد ارتسمت على شفتيها علائم الرضا والابتسام، ولم يدر فى ذهنها أى خواطر فى ذلك الوقت، وما أسلمت جنبها للرقاد حتى استسلمت للنوم وراحت فى سبات.- ورأت فيما يرى النائم شمسا عظيمة تهبط من سماء مكة لتستقر فى دارها، وتملأ جوانب الدار نورا وبهاء، ويفيض ذلك النور من دارها ليغمر كل ما حولها بضياء يبهر النفوس، قبل أن تبهر الأبصار بشدة ضيائه.- هبت خديجة من نومها، وراحت تدير عينيها فيما حولها بدهشة، فاذا بالليل ما يزال يسربل الدنيا بالسواد، ويجثم على الةجود والموجودات، بيد أن ذلك النور الذى بهرها فى المنام لايزال مشرقا وجدانها، ساطعا فى أعماقها.- عندما غادر الليل الدنيا، غادرت خديجة فراشها، ومع أشراقة الشمس، وصفاء الكون فى الصباح الباكر، كانت الطاهرة خديجة فى طريقها الى دار ابن عمها ورقة بن نوفل، لعلها تجد تفسيرا لحلمها البهى فى ليلتها الماضية.- دخلت خديجة على ورقة بن نوفل، فألفته قد عكف على قراءة صحيفة من الصحف السماوية التى شغف بها، فراح يقرأ سطورها كل صبح ومساء، وما أن مس صوت خديجة أذنيه حتى رحب بها وقال متعجبا:خديجة.؟ الطاهرة.؟قالت: هى، هىقال فى دهشة: ما جاء بك الساعة.؟جلست خديجة، وراحت تقص عليه ما رأت فى منامها حرفا حرفا، ومشهدا مشهدا.- كان ورقة يصغى الى خديجة فى اهتمام جعله ينسى الصحفية فى يده وكان شيئا مانبه احساسه، وجعله يتابع سماع الحلم الى النهاية.وما أن انتهت خديجة فى كلامها حتى تهلل وجهة بالبشر، وارتسمت على على شفتيه ابتسامة الرضا، ثم قال لخديجة فى هدوء ووقار: أبشرى ياابنة العم ... لو صدق الله رؤيال ليدخلن نور النبوة دارك، وليفيضن منها نور خاتم النبين... الله أكبر... ماذا تسمع خديجة؟ ما الذى يقوله ابن عمها؟ وجمت خديجة لحظات ... سرت فى بدنها قشعريرة، جاشت فى صدرها عواطف مشبوبة زاخرة بالامل والرحمة والرجاء.- ظلت خديجة – رضى الله عنها – تعيش على رفرف الأمل ، وعبير الحلم الذى رأته، فسعى أن تتحقق رؤياها، وتكون مصدر خير للبشرية، ومصدر نور للدنيا، فقد كان قلبها الكبير منبعا للخيرات، أما عقلها فكان يستوعب كل ما حولها من أحداث بشكل يتفق مع حياتها.- كانت خديجة رضى الله عنها اذا تقدم اليها سيد من سادات قريش لخطبتها، تقيسه بمقياس الحلم الذى رأته، والتفسير الذى سمعته من ابن عمها الشيخ الوقور ورقة بن نوفل... ولكن- الى أن – لم تنطبق صفات خاتم النبين على الذين تهافتوا على خطبتها والاقتران بها، فكانت تردهم ردا جميلا، وتخبرهم أنها لا تود الزواج، فقد كانت تحس احساسا غامضا أن القدر الالهى يخبئ لها شيئا رائعا لا تدرى ما هو، لكنها تستشعرأن منه ما يدخل الطمأنينة الى قلبها. | |
|
ALZAHRAALMOSLMA
عدد الرسائل : 1368
| موضوع: رد: الجزء الثانى/ السيدة خديجة الثلاثاء 20 يناير - 14:08:40 | |
| | |
|
shlala2009
عدد الرسائل : 394
| موضوع: رد: الجزء الثانى/ السيدة خديجة الثلاثاء 20 يناير - 22:46:13 | |
| | |
|