السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (قال الله تعالى في محكم آياته والتنزيل (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ).
هذه الآية إخبار من الله تعالى لعباده بعداوة الشيطان لهم,ثم يأمرنا الله تعالى بإن نبادل الشيطان العدواة, ولا شك أن الإنسان إذا أراد أن ينتصر على عدوه فعليه أن يحصن نفسه ضد هجمات هذا العدو أولا لإن الدفاع خير وسيلة للهجوم,لذلك أحببت أن أذكر لكم المداخل التي يدخل بها الشيطان علينا من أجل أن يجعلنا من أصحاب السعير,وأعظم أساليب الشيطان في الهجوم علينا هي الوسوسة فالشيطان يتدرج معنا في الوسوسة وتتنوع أساليبه فإذا أخذنا الحذر منها نجونا بإذن الله وهي على الترتيب *المرحلة الأولى مرحلة الوسوسة بدون فعل الطاعة إبتداء كأن لا تصلي وهذه اول درجة فإذا بدأت العمل ولم تستجب له رفع الشيطان مستوى الوسوسة إلى المرحلة الثانية. *المرحلة الثانية مرحلة التسويف كأن تقول سأصلي بعد 10دقائق ويقنعك بإن الوقت ممتد وأن الدين يسر فإذا جاهدت نفسك وسارعت إلى الله رفع الشيطان مستوى الوسوسة إلى المرحلة الثالثة. *المرحلة الثالثة مرحلةالإستعجال كأن لا تطمئن في الركوع والسجود وتصلي نقرا فإذا جاهدت نفسك وتأنيت في العمل وأديت عبادتك بكل إتقان رفع الشيطان مستوى الوسوسة إلى المرحلة الرابعة. *المرحلة الرابعة:مرحلةالرياء كأن تحب أن يمدحك الناس بسبب طاعتك أو تحب ان يراك الناس أثناء الطاعة ولو لم يروك فأنت تحاسب بنيتك,فإذا جاهدت نفسك وأخلصت لله رفع الشيطان مستوى الوسوسة إلى المرحلة الخامسة. *المرحلة الخامسة مرحلة العجب وهو ان تعجب بنفسك وبطاعتك وتنسى أنه لا حول ولا قوة لك وأن الله هو الذي وفقك لإداء الطاعة ثم تبدأ في إذدراء كل من كان أقل مستوى منك في العبادة ولو بينك وبين نفسك فإذا تواضعت لله رفع الشيطان مستوى الوسوسة إلى المرحلة السادسة. *المرحلة السادسة مرحلةالرياء الخفي وهو مرحلة متقدمة من الوسوسةومثالها كأن يكون لك صديقين أحسنت إلى أحدهما ولم تحسن للآخر فإذا أساء كلاهما إليك في يوم من الأيام لسبب ما فإذا غضبت ممن أحسنت إليه أكثر من الآخر وقعت في الفخ فتقول مثلا (أنظروا إلى ناكر الجميل ,لقد أحسنت إليه يوم كذا وأعطيته كذ وكذا)وغضبك الزائد منه نابع من إحساسك الدفين بالمنة عليه,فإذا جاهدت نفسك واحسنت لكليهما رغم الإساءة رفع الشيطان مستوى الوسوسة إلى المرحلة السابعة. المرحلة السابعة مرحلةالعجب الخفي فيأتي الشيطان إليك مادحا ويقول لك(أنت ماشاء الله عليك إنسان طائع ومخلص في عبادتك لله لا تخبر أحدا بطاعتك لله و يوما سيظهر الله نور الطاعة للناس دون أن تشعر)وهكذا يسرح الإنسان مع هذه الأوهام الشيطانيه حتى يهلك والعياذ بالله . وقانا الله تلك المداخل وأكرمنا بطاعته على الوجه الذي يرضيه عنا