أيها القارئ الكريم أشعر بفضل كبير لدولة إسرائيل الصهيونية ، وأتعجب ممن يراها شرا محضا ، ولذا سأنقل لك أيها القارئ الكريم كلمات أطلقنها عجائز مسلمات بعد الأحداث الأخيرة لتعرف معي ما فعلته إسرائيل مشكورة ببني قومي :
إذا متنا فنحن شهداء ... هكذا تصرخ عجوز في غزة
لا نريد من حكام العرب شيء أفتحوا لنا المعابر وسنذهب ... عجوز سودانية
دمي فداء لأهل غزة ... هكذا قالت عجوز مصرية ودموعها تسبق كلامها
حكام العرب إن كراسيكم صنعت من عظام أطفال غزة ... عجوز مغربية
الله معنا .. ولن نسلمهم بلادنا ... هكذا تصرخ عجوز أخرى في غزة
أتمنى أن أموت أنا وأولادي دفاعا عن غزة ... عجوز سعودية
سأجاهد في غزة .. ولن نتخلى عنهم أبدا ... عجوز تركية
نحن مع المقاومة ... ونشكرهم لأنهم يدافعون عنّا .. عجوز فلسطينية
اضرب .. أضرب يا حماس نحن معك وكل الناس .. الجهاد .. الجهاد ... عجوز ليبية
أعطونا السلاح واتركونا نجاهد ... عجوز سودانية أخرى
أخيرا : أنا أريد الجهاد في غزة .. ولكن أهلي منعوني .. أود أن أبرد كبدي فيهم .. فتاة كويتية
كلمات كثيرة خرجت من أفواه المسلمات في شرق الأرض وغربها كلهن يرددن عبارات الجهاد .. ويتمنين الخروج للجهاد في سبيل الله لمقاتلة اليهود ..
هذه عبارات النساء ، بل عبارات العجائز أما عبارات الشباب فلا أكاد أحصيها ، ولكن يجمعها قولهم: نحن مع إخواننا في غزة ونريد الجهاد ... فهي كلمة ملايين المسلمين.
لقد استطاعت إسرائيل بكل براعة أن تذكي روح الجهاد في قلب الأمة الإسلامية ، فترى صبيان المسلمين يصرخون بكلمات الجهاد ... ونساء المسلمين سواء كن محجبات أو سافرات يردن الجهاد والموت في سبيل الله.. أما الرجال فقد ذهب بعضهم إلى رفح ، وقلوبهم تغلي ...
ترى هذه المشاعر المتأججة في مصر وسوريا والأردن وباكستان وأندنونسيا واليمن بل وفي كل بقعة يقطنها عبد مسلم.
وكل هذا لم استغربه ، ولكن أتعجب لما أرى شابة أوشابا في المغرب العربي ينطق بكلمات الجهاد وقد عاشت هذه الدول تحت الاستعمار الفرنسي والتغريب عقوداً طويلة ، ولكن هذه الحمية ممكنة الفهم لأنهم قريبين من الحدث.
ولكن المذهل أن يتحرك شباب وشابات أتراك ويصرخون مطالبين بالجهاد في سبيل الله !!!
تركيا العلمانية التي سامت المسلمين الأتراك سوء العذاب !!
تركيا أتاتورك التي غربت كل معاني الإسلام بدأ بشهادة أن لا إله إلا الله
تركيا العلمانية التي كانت تعاقب من يحمل صفحة من مصحف .. يخرج فيها مليون ونصف المليون مسلم للتنديد بالمجزرة في غزة والمطالبة بفتح باب الجهاد ، وتمنى أن يكونوا في غزة لتلقي الرصاص دون صدور إخوانهم ، وقالوا: نحن أولاد العثمانيين !!.
يكبرون ويهللون في الصقيع والمطر ، ويرددون غزة .. الله أكبر ... الجهاد .. الله أكبر ..
فشكرا إسرائيل كل الشكر لك على هذا الإنجاز العظيم.
وتعجبت أكثر عندنا رأيت البكاء والأيدي مرفوعة إلى السماء في أربيل الكردية !!
هذه المنطقة التي قدمت لها أمريكا الكثير ، وأقنعوهم أن عدوهم الأول هم العرب ، ولكن إسرائيل أججت روح الإيمان والجهاد ، ودمرت كل الفوارق القومية لتعود روابط الإيمان من جديد.
فشكرا إسرائيل كل الشكر لك أقولها مرة بعد مرة..
فكرت كثيرا كم كنا نحتاج من الوعاظ والخطباء والعلماء لإقناع الأمة بالجهاد في سبيل الله..
ربما لو خرج كل علماء ووعاظ العالم الإسلامي ، وطافوا على أرجلهم قرية قرية لما استطاعوا أن يحركوا عشرة آلاف شاب ، ولكن إسرائيل مشكورة فعلت ذلك.
أن تجعل شابا يترك جامعته .. وآخر يترك زوجته .. وثالث يترك وظيفته ويتجه للمظاهرات أو لمعبر رفح ليقدم الدواء والمعونة ، هذا أمر فيه صعوبة ، وهو أمر كبير جدا ، ولكن إسرائيل مشكورة فعلت ذلك.
..
إن تغيير قناعات كثير من الشباب التي باتت تؤمن بعدم صلاحية الدين للحياة أمر صعب جدا بل يكاد أن يكون مستحيلا ، ولكن إسرائيل ولها لكل التحية والتقدير جعلت الشباب يراجعون أنفسهم ويرجعون إلى دينهم.
لقد باتت لفظة الجهاد أكثر عبارة تتكرر يوميا في مدراس الأطفال قبل الجامعات
هذه المشاعر المتأججة المتفجرة كالبراكين ستحرق الدول الخائنة العميلة التي تمنعهم من الجهاد وتساعد اليهود قبل أن تحرق اليهود.
شكرا إسرائيل .. فلقد دمرتِ كل خذلان الدول العربية
شكرا إسرائيل .. فلقد حرقت خرائط الذل والهوان التي قدمت لك على طبق من الخزي والعار
شكرا إسرائيل .. لقد مزقت وجه أذنابك المنافقين اللذين تزلفوا لك مرات تلو مرات وأرادوا بيع أرض المقدس بثمن بخس ، بل قدموا القدس الشريف لك بلا ثمن
شكرا إسرائيل .. لقد دمرت مشروع "حوار الأديان"
شكرا إسرائيل .. فلقد أظهرت لنا أننا لا نساوي شيئا عند المسئولين الموقرين
شكرا إسرائيل .. فلقد أظهرت لنا عمالة المشايخ اللذين تباكوا على قتلى 11سبتمبر ، وخرسوا الآن
شكرا إسرائيل .. فلقد أظهرت لنا أن حكامنا "المباركين" يبغضون قيام دولة إسلامية تحكم بشرع الله
شكرا إسرائيل .. فلقد أظهرت أن المتسلطين علينا لا يقيمون قيمة لبيوت الله ، فقد دمرت واحدة تلو الأخرى ولم يتحرك أحدهم بل مازال العبث في ملاعبهم ومراقصهم وقنواتهم
شكرا إسرائيل .. فلقد أظهرت لكل الناس أنك حيوان مسعور لا ينفع معك إلا القتل ، فأبشري
شكرا إسرائيل .. فلقد أذبت الفوارق القومية والطبقية والوطنية بين المسلمين ، فأبشري
شكرا إسرائيل .. فلقد أظهرت عقيدة الحب في الله لأهلنا في غزة ، والبغض في الله لك ، فأبشري
شكرا إسرائيل .. فلقد تعلمنا معنى الصمود وسقط من نفوسنا الخوف من قهر ترسانتك الحربية
شكرا إسرائيل .. ثم شكرا إسرائيل .. فلقد أظهرت للأمة أن فلسطين ساكنة في ضمير الأمة ، ومتحركة في عقيدة الأمة ، وأنها جامعة لمشاعر المسلمين ، فأبشري.
أهدي آلاف عبارات الشكر لك إسرائيل لأنك أذكيت في الأمة روح الجهاد ، وأشعرت الأمة أنها جسد واحد ، يبكي المصري والهندي والسعودي والباكستاني والتركي والعراقي والمغربي واليمني والجزائري بل يتألم كل مسلم على أهل غزة الأبية ، ويفدونهم بحياتهم ، ويعرفون أن الرابط بينهم هو : شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وأن الجهاد هو الحل.
الأمة اقتربت من الانفجار ، والمارد أقترب خروجه من القمقم ، وسترين يا إسرائيل ما يسوءك
﴿﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴾﴾ [البقرة:216]
عبدالرحمن بن محمد بن علي الهرفي
مسلم المصرى