1)قراءته وحفظه:
فعلينا أن نعتني بقراءته، ونداوم على ذلك، قال صلى الله عليه وسلم : ( اقرؤوا القرآن ؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) . رواه مسلم (854) .
وقال تعالى مثنياً على من كان ذلك دأبه:{ يتلون آيات الله آناء الليل }[آل عمران:113].
وعن ابن مسعود - رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ حرفاً من كتاب اللّه فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول " ألم " حرف ، ولكن ألفٌ حرف، ولامٌ حرف ، وميمٌ حرف ) رواه الترمذي (2910) وقال: حديث حسن صحيح .
وينبغي أن يكون للمسلم ورد يومي يتلو فيه كتاب الله تعالى حتى يختمه، وليحرص أن يختمه كل شهر مرة أو أكثر، ولا ينشغل عن قراءته بما لا ينفع.
ويستحب إذا فرغ من ختم القرآن أن يشرع في أخرى عقيب الختمة ، وكان ذلك دأب السلف الصالح .
وليحرص المسلم على حفظه، أو حفظ ما تيسر منه، قال تعالى واصفاً القرآن : { بل هو ءايات بيّنات في صدورِ الَذين أوتوا العلم } [ العنكبوت : 49 ] . فوصف الحفاظ بأنهم من أهل العلم ، وحفظه سُنة أئمة الدين ، من الصحابة والتابعين ، ومَن بعدهم إلى يومنا هذا.
وقال صلى الله عليه وسلم: ( يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتقِ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها ) رواه أبو داود (1252)، والترمذي (2838)، وقال: هذا حديث حسن صحيح .
2) تعاهد القرآن وتكرارختمه:
فينبغي للحافظ مراجعته، وتعاهد قراءته، حتى لا يتفلت منه، قال صلى الله عليه وسلم : ( تعاهدوا القرآن ، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشدّ تفلّتا من الإبل في عقلها ).رواه البخاري (5033)، و مسلم (791).
وحرص المسلم على ترديد ما حفظ من القرآن في قيامه وقعوده ، وذهابه وإيابه، أحد مجالات التنافس المحمود ، ومن علامات شكر الله على هذه النعمة ، قال صلى الله عليه وسلم : ( لا حسد إلا في اثنتين : رجل علّمه الله القرآن ، فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار) . رواه البخاري (5026) .