لقد سمعت جمال البنا يقول أن الزنية الأولى، والزنية الثانية من اللمم والله تعالى يقول: " الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى{32} " (النجم/32) واللمم صغائر الذنوب كما ورد في كلمات القرآن للشيخ حسنين مخلوف رحمه الله، والزنى من الفواحش كما قال تعالى: " وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً{32} " (الإسراء/32).
جمال البنا يقول : دخنوا في نهار رمضان , قبلوا , احضنوا , ازنوا , , مادمتم تحتاجون إلى ذلك ولستم بقادرين على الزواج، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لغير القادرين على الزواج من الشباب (عليكم بالصوم فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج)، وعندما طلب شاب إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم أن يأذن له في الزنى. قال له: (أترضاه لأختك؟) قال: لا، قال: (أترضاه لأمك؟) قال: لا قال له صلى الله عليه وسلم: (وهكذا الناس لا يرضونه لأخواتهم وأمهاتهم).
الله تعالى يقول: " َيا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً{59} " (الأحزاب/59).
وقد أجمع المفسرون والفقهاء على أن في هذا دليلا على تغطية الشعر والرأس والخلاف فقط على الوجه والكفين، وجمال البنا يقول بجواز كشف الشعر , وهذا يستتبع ما نراه الآن من المتبرجات من الذهاب إلى صالونات الحلاقة لقص الشعر وصبغه , وبعضهن يكشفن نحورهن وصدورهن وسيقانهن وأذرعهن اتباعا لهذه الأفكار الفاسدة في لباس المرأة المسلمة.
جمال البنا يرفض السنة النبوية المطهرة والأحاديث الصحيحة التي أجمع علماء الأمة من أهل الاختصاص على صحتها، والله تعالى يقول: " مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ{7} " (الحشر/7) وجمال البنا يقول ما آتاكم الرسول فارفضوه , واضربوا به عرض الحائط فهذا كله هراء وكذب، ويسقط جمال البنا الحدود في الإسلام ويقول إن الإسلام قائم على أساس الإسلام والهداية وليس على أساس العقوبات أو وجود قانون العقوبات وتطبيق حد الردة( كما أوردت إحدى المدافعات عن جمال البنا في إخبار الخليج يوم الجمعة 11/7/2008م)، فماذا نفعل في عقوبات الزنى والسرقة والحرابة الواردة في القرآن الكريم وغيرها من العقوبات؟
لا يوجد نظام سليم في العالم لا يخلوا من قانون للعقوبات، وإلا لأصبحت الحياة فوضى، النظام المتميز يحتاج إلى قانون عقوبات متميز يحميه ويحمي حقوق الناس فيه، نحن ننادي بالفتوى الجماعية، وبالمجامع الفقهية المتخصصة حماية للمسلمين من الأهواء والفتاوى الفردية الفاسدة أمثال فتاوى جمال البنا وغيرها من الفتاوى الجاهلة الصادرة عن غير المختصين، العجيب أن ينادي العلمانيون (بفتح العين) بالتخصص في كل شئ إلا في الفقه والفتوى، والتفسير والحديث، فإنه يريدون ذلك كلأ مباحا لكل من هب ودب، ولكل من يدعي العلم، ويتصادم مع أهل الاختصاص والعلم والذكر، والله تعالى يقول: " فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ{43} " (النحل/43) وأهل الذكر كما قال المتخصصون هم أهل العلم والتقوى فأين جمال البنا من هؤلاء؟.
إن فكر جمال البنا ولد ميتا لأنه يحمل عوامل موته في طياته وجيناته وتوجهاته.
جمال البنا كالعربة الطائشة التي يلعب بها العلمانيون، وسيلحق بالمعلم يعقوب عميل الحملة الفرنسية وبنوال السعداوي وتسلمية نسرين وسلمان رشدي ونصر حامد، وخليل عبدالكريم، وغيرهم من المنبوذين من الشعوب الإسلامية والعربية, وأهل الذكر والاختصاص في الشريعة الإسلامية منهم.