شكلى من غير حجابى ؟؟؟

اختي المسلمة.. حديثنا اليوم عن أعظم نعمة انعم الله بها على الإنسان إنها نعمة الإيمان التي أضاعها الكثير من الناس .. ذات يوم اتصلت بي فتاة قالت لي: إني خلعت الحجاب فقلت لها: لماذا؟! قالت شعرت أني منافقة صفاتي لا تتفق مع حجابي أنا كنت اعيش في صراع مابين أشياء كثيرة كنت أتمناها وهي تغضب الله لقد فشلت في أن أكون فتاة ملتزمة فقررت أن أخلع الحجاب حتى أعيش بطبيعتي .. وانا محجبة كنت أحن كثيراً لأيام الخروج والسهر والصحوبية مع الشباب وكنت قبل أن أنام اتخيل نفسي وأنا أرتدي الملابس التي كنت أرتديها قبل الحجاب وإعجاب الشباب بي وأتحسر بصراحة [ شكلي من غير الحجاب وحشني ] قلت لها: هل انت الآن سعيدة ومستقرة نفسياً؟! قالت لي: لا ولكن ماذا أفعل لقد تخلصت من إحساسي بالنفاق وتمثيلي بأني فتاة ملتزمة أمام الناس أنا هكذا ولكني لست راضية عن نفسي أشعر أني فقدت شيء جميل جداً كان في حياتي وجميع صديقاتي خلعن الحجاب من قبلي وأعرف صديقة خلعت الحجاب في شهر العسل لأنه شهر واحد في العمر ووافق زوجها لأنه علم أن امها أجبرتها على الحجاب وهناك أخريات خلعن الحجاب لأنهن شعرن انه يتعارض مع الوسط الاجتماعي الذي يعشنه وهناك كثيرات يقلن أنا شعرت أني استعجلت بلبس الحجاب وبعد أن شعرت بالفرح في البداية اكتشفت أني تسرعت.. وأخرى تقول: الموضوع صعب ويحتاج تغيير الكثير من الصفات السيئة أولاً وأنا لاأستطيع فعل ذلك فقلت لها: وهل كل هؤلاء شعرن بالندم بعد أن خلعن الحجاب؟! قالت لي: الغالبية يقلن نحن نادمات ولكن خائفات إن عدن لنلبسه فنقوم بخلعه مرة أخرى.. قلت لها: صفي لي شعورك عندما تجلسين لوحدك؟! قالت: أشعر بالذنب أشعر بعدم الرضا عن نفسي ولكن أحياناً أشعر بأني أريد الخروج مع صديقاتي أريد أن أكون سعيدة أذهب مع اصدقائي الشباب لنرقص ولكن مع كل هذا لا أشعر بالسعادة مالحل لم أكن سعيدة وأنا أرتدي الحجاب ولست سعيدة بعدما خلعته فمالحل؟! قلت لها أنا أعلم الحل ولكن تعالي معي نبدأ من البداية سأخاطب قلبك قبل عقلك تعالي نعالج القلب أولاً وفي البداية أريد أن أسألك: ماذا يمثل لك الله في حياتك؟! هل تحبينه فعلاً؟! أنا متأكد أن في قلبك مشاعر جياشة تجاه ربك أبدأ معك من هذه النقطة المشعة حب الله الذي يخلص القلب من كل آفاته ويحل كل مشاكله في الحديث القدسي: -( ومايزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه وإن استعاذ بي لأعيذنه )- إذا أحبك الله حفظك من المشاكل والشيطان يقول تعالى:
** إن الله يدافع عن الذين ءامنوا ** يحفظ سمعك فلا تسمعين إلا مايحب ويحفظ بصرك فلا ترين إلا مايحب إن أحبك الله سيحفظك ويحيطك برحمته وعنايته فلا تفكري في المعاصي لو أحبك سيعتق رقبتك من النار قال النبي صلى الله عليه وسلم: -{ والله لا يلق الله حبيبه في النار }- فالحبيب لا يعذب حبيبه هذه قيمة أن يحبك الله سيحبك جميع الناس ستشعرين بالراحة والسعادة الحقيقية يقول النبي صلى الله عليه وسلم: -{ إذا أحب الله عبداً نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض }- وقال النبي عليه الصلاة والسلام : -{ إذا أحب الله عبداً حماه في الدنيا كما يحمي أحدكم سقيمه الماء }- فإذا أحبك الله حماك من شرور الدنيا..
فإذا خلعت الحجاب وأنت تحبين الله والله يحبك ستشعرين بالندم وستعودين سريعاً لترضي الله عز وجل .. لو الله أحبك سيباهي بك الملائكة وعباده الصالحين يقول النبي عليه الصلاة والسلام: -{ إن الله تعالى إذا ضحك إلى عبده المؤمن فلا حساب عليه }- عندما تحبين الله سيحبك ويدخلك الجنة بغير حساب سيحفظك ويمنع عنك كل شر إذا دعوته يستجيب لك ويحقق لك ماتطلبينه يقول النبي صلى الله عليه وسلم: -{ إن الله حيي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين }- ادعي الله أن يرضى عنك ويغفر لك وأن يحبك ويسامحك على ماقصرتي وأن يفتح لك أبواب رحمته .. كيف تعصينه في نعمة أنعم لها عليك أنعم عليك بالجمال فتقولين لا ينفع أن أتحجب في هذه الظروف التي اعيشها هل ترضين أن تضيعي دينك الذي ائتمنك الله عليه؟! احكمي هل يصح أن يكون الله خيره علينا نازل ونحن نرد جميله بالمعاصي والذنوب وهو قادر أن يسلب نعمه منا فيأخذ جمالك هذا في لحظة .. إن تقربت إلى الله خطوة تجدينه تقرب إليك كثيراً يقول الله تعالى في الحديث القدسي: -( إذا تقرب العبد إلى شبراً تقربت إليه ذراعاً وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً وإذا آتاني مشياً أتيته هرولة)-
إذا تركت معصية من أجل الله وأن يرضى عنك ستجدين سعادة وسرور أكبر من سعادتك بالمعصية التي تحبينها فلو تركت المعصية لأجله سيعطيك نعمة أعظم فهو الشكور يشكرك على الطاعة التي تفعلينها .. بالله عليك رب هذه صفاته كيف يعصى؟ كيف يترك طريقه؟!
إن أذنب يغفر وإن أطعته يشكرك وينعم عليك ادعيه اشكي له حالك أكثري من الدعاء والمناجاة لله سبحانه وتعالى إذا دعيتيه وطلبتيه بإخلاص لن يردك فهو كريم..
أختي الحبيبة.. تعالى نرى لماذا خلعت الحجاب؟! نرى كيف دخل عليك إبليس؟!
أولاً.. أنت تقولين أنك كنت منافقة وأنك الآن تخلصت من تأنيب الضمير عندما كنت تفعلين أمور سيئة وأنت محجبة .. أختي .. هل رأيت شخص يخاف من النفاق فيفعل ذنوب ؟ هل هذا أفضل؟! يقول النبي صلى الله عليه وسلم: -{ شر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات لا يدخلن الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم }- يعني المتبرجة هي المنافقة .. أرأيت الشيطان جرك إلى ماتخافين منه..
ثانياً.. من قال أن هذا نفاق.. لو كانت نفسك تغلبك على المعاصي ومتعلقة بالذنب فالحل أنك تفعلي الكثير من الأعمال الصالحة والله سيجعلك تبغضين المعاصي فأكثري من القيام فهي منهاة عن الإثم وستقوين على الطاعة وترك المعاصي..
ثالثاً: ابحثي عن صفات المنافقين وافعلي عكسها مثلاً يقول الله تعالى: ** إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا للصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله غلا قليلاً ** فحافظي على الصلاة في أول وقتها وحافظي على الأذكار وأكثري من الاستغفار والمهم الصدق والإخلاص حتى يغفر الله لك الذنوب وأكثري من الصلاة على النبي فعندما تكثرين من ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يكون سبب لمحبة الله لك وأكثري من قول [ لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ] وهذا الذكر حرز من الشيطان وسبب لعتق رقبتك من النار إن شاء الله.. وأكثر من [ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ] يقول النبي صلى الله عليه وسلم عنهما: -{ حبيبتان إلى الرحمن ثقيلتان في الميزان}- الحل أن لاتكوني مذبذبة خذي قرار الآن حالاً فالتردد والتذبذب من صفات المنافقين قال الله تعالى: ** مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ** خذي قرار أن ترتدي الحجاب وتثبتي على طاعة الله .. الحجاب يحفظك من لبكثير من الأمور السيئة التي كنت تفعلينها يحصنك من معاصي كثيرة من نفسك الأمارة بالسوء يحفظك من الفتن .. ولكن الحجاب ليس كل الدين إنما هو جزء من الدين فلا تقفي عند الحجاب ولكن ادرسي وتعمقي في الدين ولا تجعلي الشيطان يخدعك بأن إيمانك قل عندما تحجبتي فتقولين قبل الحجاب كنت أحافظ على الصلاة أما بعدما تحجبت أصبحت لا أصلي الصلاة في وقتها وأصبحت أخلاقي سيئة ولكن كل هذا من الشيطان فالله شكور يشكرك على طاعته فيزيدك قال تعالى: ** ولئن شكرتم لأزيدنكم ** وأنت بحجابك تشكرين الله على نعمة الجمال التي وهبك إياها فسيزيدك الله فتتقربي منه أكثر لا تكتفي بالحجاب والصلاة ولكن أكثري من الطاعات الأخرى حتى لاينقص إيمانك وابتعدي عن المعاصي واحفظي لسانك وابتعدي عن الغيبة يقول النبي صلى الله عليه وسلم: -{ لا يستقيم إيمان المرء حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه }- بهذا طاعتك تقل لأن إيمانك لا يزيد لأنك لا تحافظين على قلبك واستقامته حتى يستقيم إيمانك .. فمهم أن تكثري من الطاعة يقول النبي صلى الله عليه وسلم: -{ صنائع المعروف تقي مصارع السوء }- يعني عمل الخير يحفظك من عقوبات المعاصي ..
ثالثاً: اعملي لماذا سقطت؟! لأنك أخذت أربع خطوات فلما أخذت خطوة ووقفت عليها أصبح من السهل أن تعودي للمعاصي فإذا أكثرت من الخطوات التي تقربك من الله فإذا وقعت لم تبتعدب كثيراً عنه سبحانه فأكثري من رصيدك عند الله -{تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة}- انظري إلى قصة رجل أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدخل في الإسلام ثم سافر إلى بلده فرجع إلى النبي بعد سنة وشكله متغير وصار جسمه ضعيفاً فلما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ألم تعرفني فقال النبي: من أنت؟! قال : أنا فلان الذي أتيتك العام الماضي فقال النبي ماغيرك وقد كنت حسن الهيئة؟ قال ما أكلت طعاماً منذ فارقتك إلا بليل.. أول مادخل الإسلام صام سنة كاملة.. فأرشده النبي صلى الله عليه وسلم أن يخفف عن نفسه فالنبي نهى عن صيام الدهر .. عندما ترين أي أحد أكرمه الله بالثبات تجدينه كان يفعل أمور عظيمة تزيد رصيده عند الله انظري إلى سيرة المؤمنات الصالحات سيدتنا أم حفصة كانت صوامة قوامة وأخرى من الصالحات دائماً ماتصلي في الثلث الأخير من الليل في وقت السحر تقول: [ يارب أسألك أن تجعلني في أول زمرة السابقين إليك .. ارفعني عندك في درجة المقربين والحقني بعبادك الصالحين فأنت أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين ] ثم تسجد وتبكي إلى الفجر حافظت على هذه الصلاة ثلاثين عام .. وفي زماننا هذا أخوات محافظات على ورد القرآن وعلى قيام اليل وسباقة في أعمال الخير.. في أخت لم تترك من أبواب الخير إلا وفعلتها تساعد في زواج الفتيات وتنفق على الأرامل والأسر الفقيرة وكفلت الأيتام وكانت سبباً في إسلام مئتين رجل وامراة كل أعمالهم في ميزان حسناتها.. فياأختي حافظي على ورد من القرآن وأذكار الصباح والمساء وحافظي على صلاة النوافل وصيام التطوع على قدر استطاعتك قال النبي صلى الله عليه وسلم: -{ ألا أخبركم بما يذهب وحر الصدر صوم ثلاثة أيام من كل شهر }- هذا هو الدين فأين أنت من هذا؟! لاتنظري إلى الجوانب السلبية التي لا يخلو أحد منها فلا تقولي هذه محجبة وتفعل كذا وكذا لماذا لا تتحجبي انت وتريهن كيف تكون صفات المحجبات تريهن النموذج الذي تقدي به الأخريات واكسبي ثواب فيهن قال النبي عليه الصلاة والسلام: -{ انظروا لمن هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله }- في أمور الدنيا والعكس في أمور الآخرة أريدك أن تنظري إلى من هي أعلى منك وتقتدي بها وأحبيها فالمرء يحشر يوم القيامة مع من يحب فدينك سيكون بخير طالما معك أناس يحافظون على دينهم فلماذا لاتكوني من تحمل الراية في هذا الزمن وتصبحين داعية إلى الله فلا تياسي من رحمة الله وأيضاً لاتأمني من عقاب الله إن وجدت نفسك تتمادين في المعاصي فالله لايحب أن يجد في قلبك عكس ماتفعلينه قال النبي صلى الله عليه وسلم: -{ إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم إنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم }-
رابعاً: الحجاب فرض وعبادة وليس عادة فلا يصح أن تخلعي الحجاب من أجل ليلة العمر أو في شهر العسل لماذا نربط بين المتعة والمعاصي؟! أليست المتعة نعمة؟! فهل هناك نعمة تأتي بالمعاصي؟! كيف تبدئين حياتك الزوجية بمعصية الله فديننا دين اليسر والسماحة عندما تطبقين دينك بالطريقة الصحيحة ستجدين السعادة الحقيقية.. الحجاب عبادة والعبادة حتى يتقبلها الله يجب أنيتوفر فيها شرطين:
1- الإخلاص أن ترتدي الحجاب لأن الله فرضه عليك فقط لأنك تحبين الله ولا تقدرين ان تخالفي امره قال تعالى: ** ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ** وقال النبي صلى الله عليه وسلم: -{ المرأة عورة وإنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان وإنها لاتكون أقرب إلى الله منها في قعر بيتها }- فلا ترتدي الحجاب من أجل الزواج وهناك الكثيرات ممن خلعن الحجاب لأنها تقول أنها منذ أن تحجبت لم يتقدم أحد لخطبتها فأقول لها قول النبي صلى الله عليه وسلم: -{ فإن استبطء أحد منكم رزقه فلا يطلبه بمعصية الله فإن الله لا ينال فضله بمعصيته }-
2- أن يكون الحجاب على هدي النبي صلى الله عليه وسلم لا تخجلي من وقوفك بالحجاب أمام النبي صلى الله عليه وسلم .. الحجاب الذي يستر جسمك كله فلا يصح أن يكون شفاف أو ضيق أما من تقول أن شكلي من غير الحجاب أحلى وهذه مسألة خطيرة تعلق القلب بالذنب .. من قال ان المرأة شكلها من غير الحجاب أجمل والله الحجاب يزيدك جمال وحسن وتشعرين أن في داخلك نور .. فتاة خلعت الحجاب تقول كنت اشعر أن في داخلي شمعة تنير قلبي فعندما خلعت الحجاب انطفأت وعندما اكرمني الله بالحجاب مرة أخرى شعرت بالنور مرة اخرى إلى قلبي قال تعالى: ** ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ** فيشرح صدرك ويكرمك ويحفظك وينور طريقك عندما تكوني في طاعة الله سيختار لك الخير وتعيشين حياة أفضل وسعيدة قال تعالى: ** من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهومؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون **
والله جمالك ليش بمكياجك أو بلبسك الجميل جمالك في صفاء قلبك بما داخلك من خير بقربك من الله الذي يجعلك واثقة من نفسك وفي أفعالك موفقة من الله انظري إلى سيدتنا هاجر عندما تركها إبراهيم عليه السلام في الصحراء قالت: آالله أمرك بهذا؟ قال نعم قالت إذاً لن يضيعنا..
مستحيل أن يضيعك الله وأنت في طريقه ويلقي الله محبتك في قلوب الناس...
طالما لازلت تحبين شكلك من غير الحجاب وتميلين إليه فإما أنك لاتعلمين أن هذا ذنل يغضب الله فلهذا لم تتوبي منه وإما أنك تعلمين أن هذا ذنب وقلبك متعلق به فهل ترين التبرج وخلع الحجاب أمر بسيط؟! لاتنظري إلى صغلا الذنب ولكن انظري إلى عظم من أذنبت في حقه فلا تقولي ذنب صغير فهذا يغضب الله قال تعالى: ** وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم ** ومن قال أن التبرج شيء صغير فإذا الدنيا اشغلت الناس فما تعودوا عليه من المعاصي أصبح بسيطا؟!! قال النبي صلى الله عليه وسلم: يكون في آخر أمتي رجال يركبون على سرج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف العنوهن فإنهن ملعونات لو كان وراءكم أمة من الأمم خدمتهن نساؤكم كما خدمكم نساء الأمم قبلكم هل تقدرين على لعنة الله لو رحمة الله ارتفعت عنك ستعيشين طول عمرك حيرانة قلقة لاتعرفين معنى الراحة والسعادة قال النبي صلى الله عليه وسلم: -{ صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس و نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها و إن ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا}- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: -{ أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ستر مابينها ومابين الله }- هل ترضين أن يعرض الله عنك فبعد أن كنت مستورة بستره الجميل تصبحين عرضة للفضيحة وتدمر حياتك وتعيشين في مشاكل نفسية احساسك بأن هذا الذنب عظيم وتخافين من عقاب الله سيمنعك من الوقوع فيه..
من الأسباب الأساسية التي تجعل الفتاة تقول أن شكلها من غير الحجاب وحشها في كثيرات بدأن في طريق مظلم وقعت في فواحش ومنكرات فهذه اسمها رواسب الجاهلية فتشتاق إلى ماكانت عليه الحل .. أنها لو كانت كرهت الذنب واستغاثت بالله فكان غفر الله لها وبدل سيئاتها حسنات ولا يكون قلبها متعلق بالذنب قال تعالى: ** أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين ءامنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء مايحكمون ** فأسرعي بالتوبة قبل فوات الآوان ولا تضيعي نفسك ولا تتركي نفسك للشيطان فتضلي..
عندما تقولين أنك تشتاقين لشكلك من غير الحجاب عندما تقولين أنك عندما كنت ترتدين الحجاب لم تكوني سعيدة وعندما خلعتي الحجاب فأنت أيضاً غير سعيدة لأنك أخطأت في حق الله ولك تكوني سعيدة عندما كنت ترتدين الحجاب لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: -{ ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله رسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لايحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار }- فيجب أن تحبي الله ورسوله أكثر من نفسك ومالك وأهلك وأن تكون لك صحبة صالحة ليس بينكم مصلحة تجتعن على طاعة الله فقط لا غير و أن تكرهي كل الذنوب والمعاصي التي كنت تفعلينها في الماضي ..
من الأشياء التي تجعل الفتيات أيضاً يخلعن الحجاب.. أنه ممكن أن تفتن بسبب إنسان حقير يتمتع بها ثم يتركها تقول فتاة كان هناك شاب معجب بي وكنت معجلة به كثيــــــــــراً قال لي أنتظرك عندما تخلعين الحجاب فخلعته فتركني ولم يصادقني يقول الله في الحديث القدسي: -( أنا خير شريك فمن أشرك معي غيري شريكاً فهو لشريكى )-
أخطر الأسباب التي تجعل الفتيات يخلعن الحجاب رفقة السوء فتجرك إلى سكة الندم والبعد عن الله لأنها لا تريد لك الخير قال النبي صلى الله عليه وسلم: -{ إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه رايحا خبيثة }-
لابد ان يلوثك ويجعلك مثله لكي يرتاح فابتعدي عمن يبعدونك عن الله قال الله تعالى: ** ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً ياويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا ** فإياكي ورفقة السوء..
أخر شيء تقول أخاف عندما ارتديه أخلعه مرة أخرىسأسألك أليس الثبات بيد الله فادعي الله أن يثبتك ويوفقك ادعيه بما علمنا قال تعالى: ** ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذا هديتنا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا ** وكان النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً مايدعو فيقول: -{ يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك }- والقوة والإرادة من عند الله فأكثري من قول لاحول ولا قوة إلا بالله ومن أسباب الثبات:
1- أكثري من قراءة القرآن حافظي على وردك اليومي ولو صفحة واحدة في اليوم
2- أكثري من قول لا إله إلا الله لأن أعظم أسباب الثبات قول لا إله إلا الله قال تعالى: ** يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة **
3- استمعي كل يوم إلى شريط وافعلى النصائح التي به فسماعك لهذه المواعظ من أعظم أسباب الثبات
4- أكثري من الذكر قال تعالى: ** يا أيها الذين ءامنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً **
5- الصحبة الصالحة قال النبي صلى الله عليه وسلم:-{ إن من الناس ناسا مفاتيح للخير مغاليق للشر وإن من الناس ناسا مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبي لمن جعل الله مفاتيح الخير علي يديه وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر علي يديه }-

6- عيشي بخيالك نعيم الجنة واللحظات الجميلة في الجنة
خذي القرار ولا تترددي وارتدي الحجاب من الآن .. اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سبباً لمن اهتدى وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين