موضوع: التعريف بالإمامان نافع المدني وراويه ورش الجمعة 13 فبراير - 23:25:01
الإمام نافع المدني :
- الاسم : هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم
- الكنية : أبو رويم
- صفاته البدنية : كان أسود اللون ، شديد السواد ، وأصله من أصبهان .
- صفاته الخلقية : كان حسن الخلق وفيه دعابة .
- شيوخه : قرأ على سبعين من التابعين ، منهم أبو جعفر ، وشيبة بن نصاح ، ومسلم بن جندب ، ويزيد بن رومان ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وعبد الرحمن بن هرمز بن الأعرج ، وقرأ أبو جعفر على مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي ، وعلى عبد الله بن عباس أيضا ، على زيد بن ثابت رضي الله عنهم .
وقرأ زيد وأبي على النبي صلى الله عليه وسلم .
وقرأ شيبة ومسلم وابن رومان على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة ، وسمع شيبة القراءة من عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وقرأ الزهري على سعيد بن المسيب ، وقرأ سعيد على ابن عباس وأبي هريرة .
وقرأ الأعرج على ابن عباس ، وأبي هريرة وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة ، وقرأ ابن أبي ربيعة وابن عباس وأبو هريرة على أبي بن كعب ، وقرأ ابن عباس أيضا على زيد بن ثابت ، وقرأ عمر وزيد وأبي على الرسول صلى الله عليه وسلم .
وقراءة نافع متواترة ، وليس أدل على تواترها من أنه تلقاها من سبعين من التابعين وهي متواترة في جميع الطبقات .
- نبذة عن سيرته : كان نافع إمام الناس في القراءة بالمدينة ، انتهت إليه رئاسة الإقراء بها ، وأجمع الناس على قراءته واختياره بعد التابعين .
تصدى للإقراء والتعليم أكثر من سبعين سنة ، وكان عالما بوجوه القراءات متتبعا لآثار الأئمة الماضيين في بلده .
قال سعيد بن منصور : سمعت مالك بن أنس يقول : قراءة أهل المدينة سنة ، أي مختارة ، فقيل له : قراءة نافع ؟ قال نعم .
وروي عن الإمام نافع رحمه الله ، أنه كان إذا تكلم يشم من فيه رائحة المسك ، فقيل له : أتتطيب كلما قعدت تقرئ الناس ؟ فقال : إني لا أقرب الطيب ولا أمسه ن ولكني رأيت فيما يرى النائم أن النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في فيَّ ، فمن ذلك الوقت يشم من فمي هذه الرائحة .
وقيل له : ما أصبح وجهك وأحسن خلقك ، فقال كيف لا أكون كما ذكرتم وقد صافحني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه قرأت القرآن في النوم .
وكان زاهدا جوادا ، صلى في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستين سنة .
قيل : لما حضرته الوفاة ، قال له أبناؤه : أوصنا : قال لهم : اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين .
ولد رحمه الله في حدود سنة سبعين من الهجرة ، وتوفي سنة تسع وستين ومائة على الصحيح .
روى عنه القراءة عرضا وسماعا : طوائف لايأتي عليها العد من المدينة والشام ومصر وغيرها من بلاد الإسلام .
وممن تلقوا عنه : الإمامان مالك بن أنس ، والليث بن سعد ، ومنهم أبو عمرو بن العلاء ، والمسيبي ، وعيسى بن وردان ، وسليمان بن مسلم بن جماز ، وإسماعيل ويعقوب ابنا جعفر .
- وأشهر الرواة عنه : قالون وورش.
الإمام ورش رحمه الله :
- الاسم : هو عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم ، مولى لآل الزبير بن العوام .
- كنيته : أبو سعيد .
- لقبه : ورش
- مولده : ولد سنة عشر ومائة بقفط ، بلد من بلاد صعيد مصر ، وأصله من القيروان ، ورحل إلى الإمام نافع بالمدينة ، فعرض عليه القرآن عدة ختمات سنة خمس وخمسين ومائة .
- صفاته البدنية : كان أشقرا ، أزرق العينين ، أبيض اللون قصيرا ، وكان إلى السمن أقرب منه إلى النحافة .
- سبب تلقيبه بورش : قيل إن نافعا لقبه بالورشان ( بفتح الواو والراء ـ طائرا يشبه الحمامة ) لخفة حركته ، وكان يلبس ثيابا قصارا ، فإذا مشى بدت رجلاه .
وكان نافع يقول : هات ياورشان ، اقرأ ياورشان ، أين الورشان ؟ ثم خفف فقيل ورش ، وقيل إن الورش شيئ يصنع من اللبن لقبه به لشده بياضه ، وهذا اللقب لزمه حتى صار لايعرف إلا به ، ولم يكن شيئ أحب إليه منه ، فيقول أستاذي سماني به .
انتهت إليه رئاسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه لاينازعه فيها منازع ، مع براعته في العربية ، ومعرفته بالتجويد ، وكان حسن الصوت جيد القراءة لايمله سامعه .
يقال إنه قرأ على نافع أربع ختمات في شهر ثم رجع إلى بلده ، وله اختيار خالف فيه شيخه نافعا .
وتوفي ورش بمصر في أيام المأمون سنة سبع وتسعين ومائة عن سبع وثمانين سنة .
ثم شرعنا في إيضاح بعض التعاريف الهامة المتعلقة بعلم القرآن والقراءات .
1. الأصول : لغة : جمع أصل ، وهو في اللغة : مايبنى عليه غيره . اصطلاحا : هو عبارة عن الحكم المطرد اي الحكم الكلي الجاري في كل ما تحقق فيه شرط ذلك الحكم ، كالمد والقصر ، والفتح والتقلل والأمالة ... الخ . فالأصول هي قواعد عامة مطردة لها شروط يندرج تحتها كل ما تحقق فيه هذه الشروط ، سواء كثر وروده في القرآن مثل قاعدة تسهيل الهمزة الثانية من الهمزتين من كلمة لورش ، أو ندر وجوده .
2. الفرش : لغة : النشر والبسط ، وهو مصدر فرش إذا نشر وبسط . اصطلاحا : هو ما يذكر في السور من كيفية قراءة كل كلمة قرآنية مختلف فيها بين القراء مع عزو كل قراءة إلى صاحبها . ويمكن القول بأنه هو الكلمات القرآنية المنتشرة في القرآن على غير قاعدة مطردة تجمعها ، سواء كثرت وتكررت الكلمة الواحدة منها ، نحو ( بيوت ) وبابها ، فقالون بكسر الباء في القرآن كله ، وذلك في سبعة وثلاثين موضعا ، ونحو ( وما يخدعون ) فلم تأت سوى مرة واحدة موضع البقرة ، ولا ثاني له .
3. القراءة : لغة : قرأ اصطلاحا : هي الاختيار المنسوب لإمام من الأئمة العشرة بكيفية القراءة للفظ القرآني على ما تلقاه مشافهة متصلا سنده برسول الله صلى الله عليه وسلم .
4. الرواية : لغة : مادة روى . اصطلاحا : هي كل ما نسب للراوي عن الإمام ولو بواسطة ،رواية حفص عن عاصم ، راوية قالون عن نافع وهكذا ، مثل كلمة ( بيوت ) في القرآن كله ، رواية شعبة بكسر الباء ورواية حفص بضم الباء ، فنلاحظ ان الخلاف نسب للراوي ولم ينسب للإمام ( عاصم ) لاختلاف الروايتين ، وعلى هذا يقال روايات القرآن الصحيحة المتواترة عشرون رواية .
5. الطريق : لغة : السبيل ، فيقال : تطارقت الإبل إذا جاءت يتبع بعضها بعضا ، ويقال للنخل الذي على صف واحد ك طريق فكأنه شبه بالطريق في تتابعه . واصطلاحا : هو ما نسب للآخذ عن الراوي مثل طريق أبي نشيط عن قالون ، طريق الأزرق عن ورش ، وإن سفل ، يسمى أيضا طريقا ، وكذلك الكتاب الذي يقرأ بمضمونه يسمى طريقا ، لذى يسمى كتاب التيسير لأبي عمرو الداني طريقا . وكذلك نظم الشاطبية وغيرها ، وذلك لأنه طريق موصول إلى الراوي والرواية ، وبمعنى آخر إن الطريق هو السبيل ، فكأن صاحب الطريق كان هو السبيل للوصول إلى رواية الراوي عن الشيخ الإمام .
6. الوجه : لغة : الوجه بمعنى المقابلة لشيئ . اصطلاحا : اختيار القراءة بكيفية من الكيفيات العامة التي تنسب لقارء بعينه ، وهو الخلاف الجائز الذي يكون على سبيل التخيير والإباحة ، وجمعها أوجه ، كأوجه الوقف على العارض للسكون . فالقارئ مخير في الإتيان بأي وجه منها غير ملزم بالإتيان بها كلها .
ما معنى كلمة الاختلاف ؟؟
الإختلاف يكون إما واجبًا وإما جائزًا:
أولا : الاختلاف الواجب : هو قراءة القرآن بالكيفية الصحيحة المنسوبة لقارئ من القراء العشرة أو لراو من العشرين ، أو لطريق عن الراوي وهذا يسمى ( خلاف رواية ) ، لأنه قائم على أساس ونص من النصوص ، فإذا اختل منها شيئ كان نقصا في الرواية ، كأوجه البدل مع ذات الياء لورش ، فهي طريق وإن شاع التعبير عنها بأنها اوجه .
ثانيا : الاختلاف الجائز : هو خلاف ( دراية ) وهي قراءة القرآن بالكيفية غير المنسوبة لقارئ بعينه أو لراو بعينه أو لطريق من الطرق ، ويسمى اختلاف دراية لأنه قائم على القياس والاختيار فإذا أتى القارئ بأي منها أجزأه ، ولا يكون إخلالا بالرواية نحو الوقف على كلمة ( الرحيم ـ العالمين ) ونحو تسهيل الهمزة الثانية أو إبدالها مدا من نحو كلمة ( أأنذرتهم ) وما يترتب على ذلك .
هذا وبالله التوفيق ..
عدل سابقا من قبل المدير في الأحد 15 فبراير - 22:56:03 عدل 1 مرات (السبب : تكبير الخط)
السلفيه
عدد الرسائل : 99
موضوع: رد: التعريف بالإمامان نافع المدني وراويه ورش الخميس 19 فبراير - 17:29:32
بارك الله فى اختنا الكريمه ومواضيعها الجميله
shlala2009
عدد الرسائل : 394
موضوع: رد: التعريف بالإمامان نافع المدني وراويه ورش الخميس 19 فبراير - 22:07:44
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الله يخليكى يااختى وبارك الله فيكى ايضا