موضوع: شرح حديث: إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان الخميس 19 مارس - 20:01:21
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى آله وصحبه اجمعين
سبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
***********************
عن ابن عباس (رضي الله عنهما) أن رسول الله (صلى الله
عليه وسلم) قال : " إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان
وما استكرهوا عليه " .
حديث حسن رواه ابن ماجة والبيهقي وغيرهم
***************
شرح الحديث
جاء في التفسير في قوله عز وجل: " أن تبدوا ما في أنفسكم
أو تخفوه يحاسبكم به الله " أن هذه الآية لما نزلت شق ذلك على
الصحابة رضي الله عنهم ،فجاء أبو بكر وعمر وعبد الرحمن بن
عوف ومعاذ بن جبل،في أناس إلى رسول الله(صلى الله عليه وسلم)
وقالوا :كلفنا من العمل مالا نطيق،إن أحدنا ليحدث نفسه بما لا يحب
أن يثبت في قلبه وأن له الدنيا، فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) :
لعلكم تقولون كما قالت بنو إسرائيل :سمعنا وعصينا. قولوا: سمعنا و أطعنا . واشتد ذلك عليهم ومكثوا حولا،فأنزل الله تعالى الفرج والرحمة بقوله: ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ) قال الله تعالى :قدفعلت ..... إلى آخرها،فنزل التخفيف ونسخت الآية الأولى . قال البيهقي: قال الشافعي رحمه الله : قال الله جل ثناؤه " إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ".
وللكفر أحكام ، فلما وضع الله عنه الكفر سقطت أحكام الإكراه عن
القول كلها لأن الأعظم إذا سقط سقط ما هو أصغر منه. ثم أسند
عن ابن عباس(رضي الله عنهما) عن رسول الله (صلى الله عليه
وسلم) : " إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا
عليه ".
وأسند عن عائشة رضي الله عنها عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
أنه قال: " لا طلاق ولا عتاق في إغلاق " وهو مذهب عمر وابن
عمر وابن الزبير، تزوج ثابت بن الأحنف أم ولد لعبد الرحمن بن
زيد ابن الخطاب فأكرهه بالسياط والتخويف على طلاقها في خلافة
ابن الزبير، فقال له ابن عمر: لم تطلق عليك، ارجع إلى أهلك. وكان
ابن الزبير بمكة، فلحق به وكتب له إلى عامله على المدينة:
أن يرد إليه زوجته وأن يعاقب عبد الرحمن بن زيد ، فجهزتها
له صفية بنت عبيد زوجة عبد الله بن عمر، وحضر عبد الله بن