* [ [ قتيل القرآن ] ] *
من هو ؟ إنه علي بن الفضيل بن عياض . قال أبو بكر بن عياش : صليت خلف فضيل بن عياض صلاة المغرب ، وإلى جانبي علي إبنه ، فقرأ الفضيل : { ألهاكم التكاثر } فلما بلغ : { لترون الجحيم } [ التكاثر :6] سقط علي مغشياً عليه ، وبقى الفضيل لا يقدر يجاوز الآية ، ثم صلى بنا صلاة خائف ، قال : ثم رابطت علياً فما أفاق إلا في نصف الليل . قال الخطيب : مات قبل أبيه بمدة ، من آية سمعها تقرأ ، فغشي عليه وتوفى في الحال . قلت : جاء في بعض الروايات أنه مات عند سماع سورة القارعة .
* [ [ دعاء مستجاب ] ] *
عن عطاء قال : (( كان أبو مسلم الخولاني إذا انصرف إلى منزله من المسجد ، كبر على باب منزله ، فتكبر امرأته ، فإذا كان في حصن داره كبر ، فتجيبه امرأته ،فانصرف ذات ليله فكبر عند باب داره فلم يجبه أحد ، وكان إذا دخل بيته، أخذت امرأته رداءه ونعليه ، ثم أتته بطعامه . قال : فدخل البيت ، فإذا البيت ليس فيه سراج ،وإذا امرأته جالسة في البيت مكنسة تنكت بعود معها ، فقال لها : مالك ؟ قالت : أنت لك منزله من معاوية 1 ، وليس لنا خادم ، فلو سألته فأخدمنا وأعطاك . فقال : اللهم من أفسد علي امرأتي فأعم بصرها . قال : وقد جاءتها امرأة قبل ذلك ، فقالت لها :زوجك له منزلة من معاوية ،فلو قلت له يسأل معاوية ،يخدمه ويعطيه، عشتم .قال :فبينا تلك المرأة جالسة في بيتها إذ أنكرت بصرها ،فقالت : ما لسراجكم طفيء ؟قالوا : لا ! فعرفت ذنبها ،فأقبلت إلى أبي تبكي ،وتسأله أن يدعوا الله عز وجل لها أن يرد عليها بصرها .قال : فرحمها أبو مسلم ، فدعا الله لها ، فرد عليها بصرها .