من هي؟
امرأة ذات فراغ ديني وخواء فكري، تقبل التبعية وترضى بالانقياد دون تمييز ولا تمحيص، فقد تحولت إلى ما يشبه المادة الإسفنجية التي تمتص كل مادة سائلة ترد إليها، لا تفرق بين الماء النقي أو الكدر.
إنها تمتص العذب الزلال وتمتص الماء الآسن، المرأة الإسفنجية يصدق على أفعالها وأقوالها وتصرفاتها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه».
وصدق صاحب المعجزات الباهرات، فقد حذا الكثيرات حذو القذة، بل ودخلوا جحر الضب وما خرجوا منه!!
أما المسلمة المؤمنة، صاحبة التميز، حفيدة عائشة وفاطمة وأسماء فإنها تزن الأمور بميزان الشرع، وتنظر بعين الدين، فما وافق قول الله وقول رسول صلى الله عليه وسلم أخذت به ورضيت، وما خالف ذلك نبذته وراء ظهرها، وكرهته، ودعت إلى الحذر منه.
سوء المنبت
المرأة الإسفنجية امرأة تسير دون دين وعلم، فها هي منذ أن استقرت في منزل زوجها وهي تغزل أمرها وتدبر حيلتها، حتى إذا استوت في قلب زوجها أو قاربت بدأت تتقرب إليه بتشويه صورة أهله على شكل جرعات متباعدة.
ففي كل شهر تنقل له كلمة واحدة ليصل إلى أذنه رأس كل شهر ما يكدر خاطره ويسيء فهمه ثم إذا أدركت وقوع ذلك في قلبه وأنه مطية لها بدأت تضاعف الجرعات السمية في قلبه بقصد التقرب إليه ومحاولة أن يكره أهله ويتقرب إليها ويشعر أنها الوحيدة الصادقة المحبة له.
بعد حين من ادعاء المحبة بل في شهور فقط بدأ يتناسى عشرين عامًا أو تزيد مع أهله... فبعد سنين المحبة والمودة بدأ يكره أخاه ثم أخته ثم والدته...
ثم اجتمعوا عليه كما أوهمته فكانوا في نظره ألد أعدائه وأشد خصمائه!!
شهور وهي تسقي ذلك المغفل بسم زعاف وكأس حنظل.
أما إن كان الرجل ذا عقل وحصافة وحسن إدراك فإنه ينهرها منذ الخطوة الأولى ويقطع عليها الطريق ولا يعودها على الغيبة والنميمة وفي من؟!
في أحب الناس إليه، وأكثرهم حقًا عليه!!
وهذه المرأة الإسفنجية ضحلة التفكير، قاصرة النظر، فربما عاد الرجل لرشده، وهذا غالبًا يكون، أو حصل نزاع وخلاف بين الزوجين، وهذا مألوف فتكون الإسفنجية في مهب الريح، لا تجد سندًا من أهله، ولا تجد معينًا منهم، وإن أدرك الرجل، ولو بعد حين سوء طويتها ودناءة خلقها فهي والأمر الجلل.
أما عن السيئات والذنوب فيكفي قطيعتها للرحم وتشويش الخواطر وتكدير النفوس، وما الغيبة والنميمة إلا لتلك طريق، وبئس الوقود إلى الآخرة.
وفي نهاية المطاف لا ظهرًا ركبت ولا أمرًا أدركت!! وهل يجني من الشوك إلا الحنظل؟!
السراب
امرأة تحفظ أسماء الماركات التجارية ومحلات البيع والأسواق التجارية، بل وأسماء المغنين والمغنيات واللاعبين واللاعبات!! إنها تحفظ من ذلك أضعاف أضعاف ما تحفظ من كتاب الله، بل وتردد هذه الأسماء على لسانها أكثر مما تردد ذكر الله واستغفاره وتسبيحه!!
إنها امرأة تجري خلفت السراب، ولو سألتها عن كل شيء أجابت ولكن لو سألتها كم عدد سور كتاب الله لسكتت!!!
امتصت الإسفنجة غثاء الدنيا وحطامها، واسترجعت لتبرر بكثرة الأعمال وضيق الوقت.
القرار.. القرار
نموذج مشاهد للمرأة الإسفنجية فهي خرابة ولاجة، لا سكن لها في البيت ولا قرار، تمضي صباحها كاملاً حتى بعد صلاة الظهر في مدرستها، ثم بعد العصر وإن تأخرت بعد المغرب هاربة للأسواق أو لزيارة الزميلات والصويحبات تراها ذاهبة!!
لا تعرف القرار، وهو الأصل وأذن لها في حاجة تأخذها وتعود مسرعة إلى دارها، اليوم انقلبت الآية، فها هي تأتي مسرعة إلى البيت ولكن لتخرج... وتعود إلى المنزل لتأكل أو تشرب، وتستبدل ملابسها وحذاءها ثم تعاود الخروج! أين حق الله وحق الزوج والأبناء والإخوان؟!
ثم إنه خروج ينبئك مظهره عن مخبره، خروج بمعصية لباس غير محتشم ورائحة العطر تفوح وقل ما تشاء.
إلى عهد قريب كانت المرأة لا تخرج من بيتها إلا كل شهر أو أكثر، بل ربما لدار أهلها وقبرها فقط، مع ما كانوا عليه من الحياء والحشمة، وخفض الصوت وقصر النظر.
ومع الأسف أن من يقوم بذلك هن بنات ونساء المسلمين بمتابعة الموضة والأزياء وإسقاط أطراف الحجاب، بأيديهن حتى يأتي يوم لا يرى فيه أثر للحجاب والله المستعان.
ومن الشواطئ القريبة تهب رياح تبكي والمسلمة تتعرى على الشاطئ!
كيف فعل بالمسلمة حتى وصلت إلى هذه الحال؟!
لا تحملي أيتها المسلمة أوزارك وأوزار من يأتي بعدك بالتهاون في أمر الحجاب والاحتشام والستر.