امرأة أوكلت عمل المنزل إلى الخادمة فلا تعلم ماذا يدور في المنزل، تركت الأمر في الداخل بيد الخادمة، وفي الخارج السائق عنده مفاتيح الأمور، أما خدمة الزوج والقيام بتربية الأبناء فهذا عمل المتأخرات غير المتحضرات!
لله درك من إسفنجة مسكينة لم تعرف حق الزوج ولا الأبناء!!
على الرغم من أن الرجل لدينا لم يلبس البنطال بشكل رسمي بل ظل محافظًا على ملابسه الفضفاضة إلا أن المرأة خطت خطوات وقفزت على داخل المعصية، تركت الحشمة والستر وبحثت عما يظهر مفاتنها ويبرز أعضاءها.
ها هي بدأت به في منزلها، تلبس البنطال ثم قليلاً في الزيارات الخاصة رغم الاعتراضات رويدًا رويدًا، حتى أصبح ظاهرة عامة يلحظها الجميع في المناسبات والأفراح، وقبل أن ترى سوقًا إلا والبنطال يخطو فيه بشكل ظاهر.
هل هذا هو لباس المؤمنات أيتها المسلمة؟
وماذا يكون الجواب غدًا؟
مجالس بعض النساء لا تخلو من إدم كلام الناس... غيبة ونميمة واستهزاء... يتبع ذلك ضحكات ماجنة ساقطة على كل نكتة يسقط معها الحياء والخجل... وأصبح لتلك المجالس أهلها، يستظرف الكثير من النساء ذلك، وتتعالى أصواتهن بالضحك والسرور وطلب المزيد!
فالله الله إذا نشرت تلك الصحائف السوداء أين المخرج؟!
المرأة الإسفنجية امرأة مبهورة لا تثق في نفسها، ولذا تفرح أن تلقى إليها كلمة أو نظرة إعجاب، امرأة لا ترى السعادة إلا في معصية الله جل وعلا... لا تخلو أيامها من محادثة رجل بالهاتف... ثم يأتي بعد ذلك الكثير من الانزلاق والانحراف بسبب كلمة ألقيت!!
يقول الله عز وجل: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى} [الإسراء: 32]
ولا تزنوا لأن الزنا يسبقه إرهاصات ومقدمات فالزنا محرم في جميع الأديان بل إن الأمم الوثنية تعرف له قبحه وخبثه وله أبواب ومداخل.
فالمكالمات الهاتفية بوابة للزنا.
والنظر والريبة بوابة للزنا
الخلوة والاختلاط بوابة للزنا
التبرج والسفور بوابة للزنا
ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه...
تعاني من فراغ نفسي ولذا أسقطت حاجز الحياء ورفعت أوامر الدين، فها هي تتلقف رنين الهاتف بضربات قلب متتابعة يهفو قلبها لصوت رجل تحادثه وتلين القول، وتتمنى أن لا ينتهي الحديث!!
ولذا سقط الكثيرات في شراك الذئاب، لأنها أطلقت لعينها النظر ولأذنيها السماع ولقلبها التلقي.. هجرت كتاب الله قراءة وسماعًا فاجتمع لها رصيد من ركاب الشيطان، وأرجل عليها حتى هفت أذنها إلى سماع الحرام، وصغى قلبها إلى ما يغضب الرب جل وعلا.
المرأة الإسفنجية سريعة في التلقي، وما تتلقاه ليس آية أو حديثًا نبويًا... لا إنه أغنية شرقية أو غربية!!
ما إن تسمع بها حتى تسارع على شرائها وسماعها مرات عدة حتى تحفظها عن ظهر قلب، دون وجل من الله ولا خوف منه!!
لقد وهبك الله نعمًا لا تحصى... هاك نعمة السمع... إنها أمانة ونعمة منحكيها الله رب العالمين فلا تسمعي بها حرامًا، ولا تكن زادًا لك إلى النار.
قال صلى الله عليه وسلم: «سيكون في الأمة خسفٌ وقذفٌ ومسخٌ».
فقال رجل: ومتى ذلك؟
قال: «إذا ظهرت القيِّنات والمعازف وشربت الخمور».
دخل إبراهيم الخواص على أخته ميمونة وكانت أخته لأمه فقال لها: إني اليوم ضيق الصدر
فقالت: من ضاق قلبه ضاقت عليه الدنيا بما فيها، ألا ترى الله يقول: {حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ} [التوبة: 118]
لقد كان لهم في الأرض متسع. ولكن لما ضاقت عليهم أنفسهم، ضاقت عليهم بما فيها الأرض.
حصائد الألسن
مادة الإسفنج مادة تمتص ما يأتي إليها وتتلقف ما يرد، وبعض نسائنا أشد من الإسفنجة فهي تتلقى وتقذف في نفس الوقت، بما تلقته من أخبار وما سمعت من أسرار، وما رأت من مستور، بل ربما بكلام خص الزوج به أذني زوجته، فالأسرار المنزلية مشاعة، والأخبار الأسرية مذاعة، وأحاديث السر معلنة، وصفات الزوج وحديثه وحالته المادية والاجتماعية، بل وحتى أفكاره وأمانيه ملقاة على قارعة الطريق لكل مستمع ومستمعة، فلا تراعي للزوج حقًا ولا للأسرة صوتًا وحفظًا، بل همها إخراج لسانها من بين لهاتها، لا يهنأ لها بال إلا إذا تحرك وصال وجال.
أما التسبيح والتهليل وذكر الله فأمر منسي... تمر ساعة واثنتان وهي لا تسبح الله ولا مرة واحدة!!
أما نشر أسرار أهل الزوج وخصوصًا إذا كانت معهم في مسكن واحد فحدث ولا حرج سواء أكان ذلك من باب الإخبار أو من التشفي والكراهية والبغض، وبئس المورد.
الله أكبر... إنها صحائف سوداء سترينها يوم القيامة فوالله سيسوؤك رؤيتها، فارجعي من قريب وخذي على لسانك حتى لا يوردك المهالك.