الإمام البخاري ( 194- 256 هـ )
هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبهالجعفي أبو عبد الله البخاري . الإمام، الحافظ، المجود صاحب الصحيح وإمام الحفاظ. ولد في بخارى مدينه في أُزبكستان سنة أربع وتسعين ومائة . أُلهم حفظ الحديث منذ الصغر، رحل إلى مكة لطلب الحديث، ثم رحل إلى أكثر محدثي الأمصار في الشام، وخراسان، ومصر، والعراق . اشتهر بسعة حفظه فكان يقول: (أحفظ مائة ألف حديث صحيح، ومائتي ألف حديث غير صحيح). روى عن: إبراهيم بن حمزة الزبيري، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن محمد الأزرقي، و آدم بن إياس، و إسحاق بن راهوية، وحجاج بن منهال، وعبد الله بن الزبير الحيدي، وعلي بن المديني، و الفضل بن دكين، ويحيى بن معين، وخلق سواهم . روى عنه: الترمذي، وإبراهيم الحربي، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وابن أبي الدنيا، وأبو زرعة الرازي، وابن خزيمة، ومحمد بن يوسف الفربري راوية الصحيح، ومسلم بن الحجاج في غير الصحيح، وخلق سواهم . صنف الجامع الصحيح فبارك الله له فيه ووضع له القبول في الأرض . وله كتاب "التاريخ" وكتاب "الضعفاء" و"خلق أفعال العباد" و "الأدب المفرد" و"الأسماء والكنى"و "القراءة خلف الإمام" وغيرها. كان محمد بن بشار -وهو شيخ البخاري- يقول:(حفاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة بالري، والدارمي بسمرقند، ومحمد بن إسماعيل ببخارى، ومسلم بنسيابور). لقد اجتمع للإمام البخاري الحفظ، وسعة المعرفة بالرجال، والفقه، والعلل، ومعرفة الأسانيد قال الحافظ ابن حجر في التقريب: (جبل الحفظ، وإمام الدنيا في الفقه والحديث). مات رحمه الله تعالى في قرية (خرْتنك) من قرى سمرقند سنة ست وخمسين ومائتين. <hr align=right width="33%" SIZE=1>
تهذيب الكمال 24/ 430ـ 467. سير أعلام النبلاء 12 / 391ـ 471. تقريب التهذيب.