صحابي جليل شريف !! أسلم بمكة، ودعا قومه إلى الإسلام فأسلموا،
حاولت قريش إثناءه عن الإسلام حيث شككته في صدق رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ونصحوه بألا يستمع إليه فقالوا له إنه فرق جماعتنا ، وشتت أمرنا ، وإنما قوله كالسحر. eولكنه كان شاعراً لبيباً يميز الخبيث من الطيب ، فذهب إلى رسول الله وسمع منه ، فأسلم لجمال وروعة ما سمع ، فذهب إلى قومه وأسلموا . ولما ارتدت العرب خرج مع المسلمين ، فسار معهم حتى فرغوا من قتال ( طليحة ) ثم سار مع المسلمين إلى اليمامة ومعه ابنه عمرو فرأى رؤية وهو متوجه إلى اليمامة فقال لأصحابه : إني رأيت رؤيا فاعبروها لي ؛ رأيت أن رأسي قد حلق ، وأنه خرج من فمي طائر ، وأنه لقيتني إمرأة فأدخلتني في فرجها ، وأرى أن إبني يطلبني حثيثاً ثم رأيته حُبس عني . قالوا : خيراً . قال : أما أنا والله فقد أولتها ، قالوا : ماذا ؟ قال : أما حلق رأسي فَوَضْعُه ، وأما الطائر الذي خرج من فمي فروحي ، وأما المرأة التي أدخلتني فرجها فالأرض تحفر لي ، فأغيب فيها ، وأما طلب إبني إياي ثم حبسه عني فإنني أراه سيجهد أن يصيبه ما أصابني ؛ فقتل رحمه الله شهيداً باليمامة ، وجرح إبنه جراحة شديدة ثم استبل منها ( أي شفي منها ) ثم قتل عام اليرموك في زمن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه شهيداً