هل ينظرون !!!!!

الحمد لله رب العالمين بدأ إنزال القران بقولهاقرأ باسم ربك الذى خلق)

ليدل الناس على أنه المربى للخلق , وتمام تربيته لخلقه إنا تكون بالعمل بشرعه،فان الانسان كمخلوق مكلف

بقوله (اقرأ) وفى الايه من العبر والعظات والعطاء الجميل فوق الوصف والاحصاء والعد_ وسنحاول مستعيبه

بالله تعالى بيان طرف من ذلك

أولا: الله الذى انزل الشرع , وأمر بقراءته للعمل به, هو الذى أبدع خلق الخلق ونظمه, وبنظرة الى الخلق نجد

أن أسباب الحياة قد أودعها رب العزة, وجعلها فى كونه موفورة وفوق الكفايه دائما..فالهواء يتجدد ولا ينفد

من عناصره شئ, ولا يختل فى نسبته.. وضوء الشمس وحرارتها مستمر بقدر الحاجه, بل فوق الكفايه

وكذلك الماء والنبات... حتى أسماك البحار لايراها الا الله , فهى فوق الكفايه, وغير ذلك

فالذى خلق الكون وجعله بهذا العطاء الطويل فى أمده, بحيث يصبح أمدهالذى هو عمره لانعرف له بدايه

مع يقيننا ان للكون بدايه فليس الكون أزليا

ثانيا:فاذا كان الكون لايستطيع الخلق أن يغيروا من أصوله من شمس وهواء وماء ,فكذلك الشرع

لايستطيع الخلق ان ينالو من أصوله لآنها فى ثلاث{ قرأن حفظه الله بحروفه ولفظه وفى سنه أبقى الله


لها حفظه ميزو صحيحها من سقيمها والثالث أن الله أبقى رجالا فى أجيال ثلاثه(الصحابه والتابعين وتابعيهم)

وهم الذين حفظ الله بهم العلم} فالذى جعل الكون ثابت القواعد متجدد العطاء هو الذى انزل الشرع

وأخبرنا أنه كاف خلقه ليحكموهوان الحاكم بغير ما أنزل الله كافر وفاسق { ومن لم يحكم بما أنزل الله فقد

أشرك} هذا قول الله


ثالثا:كون الله يمكن أن يظهر أثار افساد الخلق فيه بأعمالهم لقوله{ ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت

أيدى الناس} بينما الله أتم شرعه وأحكم دينه يوم أنزل { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى

ورضيت لكم الاسلام دينا} ووصفه الله تعالى (كتاب أحكمت أياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير)


رابعا: الله سبحانه وتعالى قد أذن لسننه الدائمه ؛ فأحدث فيها اختلافا... فالشمس المشرقه قد يأذن الله لها


فتنكسف , والقمر فى ظهوره بدرا قد يأذن الله له فيخسف،،،، بل ان قواعد الكون أن قدر رب العزة سبحانه


ألا يخلق انسان الا بين رجل وامرأه فهذا كله خلق الله يأذن فيه سبحانه فيحدث فيه اختلاف أما


الشرع فهو ثابت القواعد منذ أنزله الله فالربا حرام كله والزنا فاحشه لاتحل أبدا وهكذا فى سائر الفرائض


والاركان والمحرمات فى الاسلام شر ع ثابت لاتناله يد البشر فتغيره لآنه شرع الله سبحانه



خامسا : الله الذى أنزل الشرع فهو يخلق له أسباب الحمايه والبقاء لذلك فانه سبحانه يقول( وان تتولوا


يستبدل قوما غيركم ثو لايكونوا أمثالكم)فالاسلام غنى عن الخلق باق مهما حدثت الضلالات

أو تجمعت قوى الكفر تريد ازالته لآنه شرع الله سبحانه يحميه الله بقدره وخلقه بل يحمى من

انتسب اليه وعمل به فمن أراد الحمايه والنجاه فهى فى شرع الله سبحانه يتولاه بنفسه



هذه اللمحات يدل عليها قول الله سبحانه فى أول ما أنزل من الشرع ( اقرأ) لنكون واعين متدبرين ان الخلق


بأسباب الحياه فاشرع أولى ان يكون منه اسباب الحياه فالعاقل من عمل بشرع الله والسفيه من ظن ان شرعا

غير شرع الله يمكن ان ينجى به فى الدنيا فضلا عن الاخره فهيا الى شرع الله حاكما فى كل امور حياتنا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
م
مآآآآآآجى