الميت لا يريد أن ينزل الى القبر
يقول مغسل الاموات الداعية المعروف الشيخ عباس بتاوي :
احضروا لى جنازه لتغسيلها وكان عمر الميت فى الاربعين وكانت مع ابنائه الثلاثه فى سيارة نقل البضائع على سرير من خشب وعندما اردنا حمل الجنازه واحضارها الى الغسيل قال لى اولاده: لازم نشيل الدكه اللى عليها الميت عادة ناخذ الميت من السياره بالناقل ونحطه على المغسله لنغسله فقلت لهم نشيله من هنا فقالوا لا يا شيخ نشيله داخل المغسله ونحطه على المغسل ، ولاحظت أنه ملفوف ببطانيه على الدكه وجسمه ملزوق على الدكه وكان فى حالة شواء محروق من اسفل السره الى الركبه من الامام والخلف الرجلين وباقى اعضاء الجسم سليمه فقط العوره من الخلف والامام محروقه مثل الدجاج المشوى .
تغسيـلة:
عندما اردت تجريده من الملابس الداخليه طلع الجلد من اللحم والمنطقه من تحت السره الى الركبه كانت فى حالة استواء كامل لدرجه ان كانت يدى تدخل في اللحم حوالى 2 سم بسبب الحرق .
عندما كشفت عن وجه كان لسانه يتدلى على صدره الى منتصف صدره وهذا غريب انه يحصل ، تخيل انك واقف امام المرايه وشايف لسان لا يتعدى 10 سم.. انما اللسان يوصل لغاية الصدر هذا كان منظر يبكى ، فوجدت اثار شنق على رقبته اتضح انه تم شنقه بسلك كهرباء معراه ، يا اخوان المشكله كانت اثناء تغسيله ما حركت عضو فى جسده الا واجد صعوبه .
كان ابنه الاكبر يحضر معى الغسل وكان عمره 28 سنه وكان واضع يده خلف راسه يخبط دماغه فى الحيط ويبكى بحرقه ويقول والدم يسيل منه استر على ابى يا شيخ !!! انا لا اعرف قصة الميت هذا فقلت له انت شايف الوضع امامك لا يوجد غير انا وانت عند قلبه الى الجهة اليسرى لتغسيل جنبه الايمن وجد فتحه الشرج نافذه الى الخارج مثل خلف التفاحه بروز شديد من فتحه الشرج الى الخارج الجسم يطلع منها دود بمقدار10 سم الدود ، الدود بدا يمشى على يدى وفى المغسله انما كان غير مؤذى كانوجدت صعوبه جدا فى تكفينه .
الادهى من ذلك يا اخوان انه كانت موجوده جنازتين فى نفس المغسله وكل الحاضرين شموا رائحة هذا الميت الذي قالوا انه توفى من قبل حوالى12 ساعه مع العلم ان حالة الميت لو تشوفها تقول انه ميت من سنه من هول المنظر اللى شفته .
الصلاة عليه :
اتينا بالنسبه للصلاة عليه فانتم تعرفون ان الملائكه تتاذى من رائحه البصل والثوم والكراث فكيف برائحه جيفة انسان ، احضرت الامام وقلت له ان الميت تفوح منه رائحه كريهه نتنه فقال انا احضر بنفسى واشوف الحالة فقال اخرجه من المسجد وصلى عليه خارج المسجد لا يصلى عليه فى المسجد وذلك حيث ان جماعة الجنازتين الباقين ابو أن يصلوا عليه حيث انهم يريدون أن يصلوا على جنازتهم فصلى عليه حوالى 6 من الافراد فقط .
إنزالـة في القـبر :
القبر كان على هيئه شق وهنا كانت المصيبه عند ما اردنا انزاله في القبر ابا الميت ان ينزل الى القبر !!! كل الحاضرين معى شافوا المنظر ولم يستطيعوا انزاله الى القبر وكان يعترض بذراعيه او بساقه ، وعند المام ذراعيه يكون بساقه والعكس . فاتصلت باحد المشائخ اذكر له الحاله ورفض الميت نزوله الى القبر فقال الشيخ اذا كان عندك لحد جاهز ادفنه فيه فقلت له ما هو جاهز فقلت له انه غير جاهز فقال: ارميه فى القبر وليذهب معك من يساعدك فقط فى انزاله والباقى يرجع ، قلت للاخوان ما احد يحضر معى لان الشيخ قال ما احد يحضر فذهبنا فوقف احد الاخوان ومنع الناس من الحضور وحملنا الجنازه فى عربيه الخلطه وهى بثلاث عجلات لاننا لم نستطيع ارجاعه الى النعش لانه كان فى هيئه الله اعلم بها!!
واخذته الى القبر وامسكت الاطراف الزائده من الراس والقدمين وحاولنا انزاله الى القبر ففلت من ايدينا كانه انتزع منا وطاح على الحفره مع العلم اننا أربعه أنفار نحمله سقط منا وكانك ترمى حجر فى قاع زجاجه كل الذين حضروا معنا اصاب آذانهم نوع من الطنيين !! فهرب المتعاونيين معي !!! .
بقيت لوحدى والقبر مكشوف فلابد من نزولى لتلحيده وتوجيهه الى القبله وحل الاربطه. فوجدته وكانه فى حاجز على الغرفه كأنه فى حاجز على الارض وليس على الفتحه – الحد - شي ، يرفض ان الحده فاتصلت بالشيخ لانه مثل هذه الحاله لابد من اجتهاد لمعرفة دفنه فقال لى الشيخ كلمته اتصلت به مره تانيه لانه يا اخوان هناك بعض الحالات غير موجوده فى الفقه والسنه فقال لى الشيخ الله يرحمه وهو يبكى يا شيخ ادفنه بالطريقه التى هى امامك من دون تلحيد ومن دون حل الاربطه فدفنته بيدى .
بعدما أن انتهيت امسكت ابنه الاكبر قلت له انك شفت حالة أبوك قل لى ما هو حاله فى الدنيا ؟ فرفض ان يذكر لى شى وسلم على راسى وقال استر على ابى الله يستر عليك .
احضرت عنوانه عن طريق المستشفى فقمت بزيارته فى نفس اليوم لتقديم واجب العزاء فوصلت الى البيت ولكنى وجدت انه لا يوجد عزاء ، فدخلت وانا فى حاله قلق وارهاق وجوع وتعب لتناول بعض المرطبات من المحلات القريبه وكنت متلثم فطلبت من الاخ - صاحب المحل - كوب من العصير وذكرت له انه وجد اليوم حاله ميته احضروها لى من حيكم هذا ودفنها فتخيل يا اخوان انه لعن الميت بصوت عالى وانا قلت له يا اخى ان الميت لا يجوز الا الرحمه فلعن الميت بصوت عالى وقال الله لا يرحمه ، فحاولت اعرف سبب هذا فقال هذا المجرم قفز الى - بيت - جاره وهو عسكرى مرابط خارج المدينه وفعل الفاحشه فى زوجتـه ، فما كانت من الزوجه الا انها اخبرت زوجها عندما حضر فقاموا بحرقه من السره الى الركبه وقاموا بتعليقه فى مروحه كانه انتحر ، هذه قصه مؤثره مكثت عليها فى المستشفى اربع ايام ولا انام الا بالاقراص المهدئه .
منقول بتصرف يسير والقصة مفرغة من محاضرة للشيخ عباس وهي موجودة على النت بصوت الشيخ نفسه.
من بريد ALZAHRA