السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال العلامة الألباني رحمه الله :
فائدة : المراد هنا ب( الإمام ) هو : كتاب الأعمال ، ولهذا قال تعالى :
يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً [الإسراء : 71]
أي : من فرحته وسروره بما فيه من العمل الصالح ، يقرأه ويحب قراءته .
ورجحه الحافظ ابن كثير ( 1 ) ، خلافا لابن جرير ، فإنه قال – أي ابن جرير - بعد أن ذكر هذا القول وغيره - :
( والاولى قول من قال : معنى ذلك : يوم ندعو كل أناس بإمامهم الذي كانوا يقتدون به ويأتمون به في الدنيا ، لان الغالب من استعمال العرب ( الإمام ) : فيما ائتم واقتدى به ) .
قال ابن كثير :
وقال بعض السلف : هذا أكبر شرف لأصحاب الحديث لأن إمامهم النبي صلى الله عليه وسلم .
السلسلة الضعيفة – تحت حديث رقم – 5025 – المجلد الحادي عشر – ص 45
**************
( 1 ) قال – ابن كثير – رحمه الله : وروي عن مجاهد أنه قال: بكتبهم، فيحتمل أن يكون أراد ما روي عن ابن عباس في قوله: {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم} أي بكتاب أعمالهم (وهو قول أبي العالية والحسن والضحّاك)- تجد أقوالهم في تفسير الإمام الطبري رحمه الله- ، وهذا القول هو الأرجح، لقوله تعالى: {وكل شيء أحصيناه في إمام مبين}، وقال تعالى: {ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه} الآية
وقال في موضع أخر :
{يوم ندعو كل ناس بإمامهم} أي بكتاب أعمالهم الشاهد عليهم بما عملوه من خير أو شر ( تفسير سورة يس )
م
ALZAHRA