السلام عليكم :
هذا كلام قاله الشيخ محمد اسماعيل المقدم فى محاضرة بعنوان (السلفية شبهات وردود ) و موجودة علي إسلام واي:
الذي يحدث الشقاق و ويفت في عضد المسلمين هو الذي يجادل في الحق بعدما تبين له ،،، قضية فرعية وأتى لك المتكلم بالكتاب والسنة فقل سمعنا وأطعنا .
الذي يحدث الفتنة هو الذي يجادل في الحق و لا ينقاد بعدما تبين ويثير الجدال بشبهات سخيفة ( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا و أطعنا ) وليس سمعنا وجادلنا فاقتنعنا فأطعنا _ هذا هو قانون الإيمان
والله تعالى يقول ( يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ) ولا يجوز أبدا في مسألة تكلم فيها الرسول أن توصف بأنها حقيرة
قشر ولب ظاهر وباطن فرع و أصل
وقد عاقب الله تعالى أمما سابقة بالتفريط في حظ من الدين ( فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة )
فالسخرية من مسائل الدين هي المؤامرة على الإسلام وهى التي تفت في عضد الإسلام
طبيعة العلاقة ( النسبة ) بين الاهتمام بقضايا الأمة العظمى الكلية كجهاد الأعداء وبين القضايا الفرعية وتعلمها هل هى علاقة مقابلة أى لا يجتمعان ؟
علاقة المقابلة أنواع:مقابلة تباين ضدين كالأبيض والسود –كالأب والابن لشخص واحد والعمى والبصر
أم هي علاقة تباين مخالفة كالبياض والبرودة كل منهما صفة مستقلة بذاتها كالكلام والقعود وكالسواد والحلاوة كالتمر
قال تعالى (ولينصرن الله من ينصره )فطاعة أوامر الله ورسوله هى السبب للتمكين الذى هو منة ومكافاة من الله ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض ) فالتمسك بالدين هو ملزوم النصر – أما هؤلاء فيظهرون للناس أن الربط بين الملزوم ولازمه كالتنافي بين النقيضين
ماذا يحدث لعوام الناس حينما يسمعون هذا الكلام ؟ سيقولون : المسلمون يذبحون وأنتم تتكلمون فى الفقه
وتثيرون هذه القضايا - والعوام سذج وجهلة، ومع الوقت يحدث لهم نفرة عند سماع أى واحد يتكلم فى قضايا فقهية 0( إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فلا يجوز أن يكون الإنسان قائما فى معصية الله ويقول إن هذا التقصير سببا فى تنزل النصر – فكلما زاد التمسك بالدين كلما زاد استحقاق المؤمنين لتنزل النصر عليهم خاصة وأن تغيير منكرات النفس من أتفه الأمور لأنه ما يجبرك أحد على المعصية
(كنم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) وقال صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة ) لم يقيد هذا بالأصول دون الفروع – وسفاسف الأمور فى الدنيا فقط
إذا أردنا أن نخرج من المحنة فالتمسك بالسنة والبراءة من البدعة وليس مهادنة أهل البدع
من أمثلة المغالطة للجدل مع عدم إمكانية حدوثها رجل يلبس خاتما من ذهب ويغرق فى البحر فوقف آخر على الشاطىء ترك إنقاذه وأخذ ينهاه عن الذهب ( أقيسة عقلية يضعونها أنه عند حدوث النوازل فالمسلمون يذبحون - دعك من الفروع واهتم بالأصول – وهذه حالة نفير عام مختلفة يخرج فيها حتى النساء لأنها ضرورة ) ألستم تأكلون الفواكه وتخرجون للنزهة وتكوون الملابس وتنظرون في المرآة
فلماذا تتركون المسلمين يذبحون وأتم تأكلون الفواكه وتخرجون للنزهة وتكوون الملابس وتنظرون في المرآة
ولا تتذكرون آلام المسلمين وأن المسلمين يذبحون إلا حينما يذكركم أحد بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام وأحكام الشريعة وأيضاوحين آلام المسلمين وكونهم يذبحون فإن السنة هى سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها هلك .
و الله ولي التوفيق و السلام عليكم
--------------------------------------------------------------------------------