خيركم للعريفـيِّ حــذاء
يا غثاءَ الشرِّ أتباع الهوى ** خيرُكم (للعريفـيِّ) حذاءْ
فاجمعوا كلّ أحقادٍ بكـم ** تملأ الصدرَ سواداً ،وعداءْ
سوف تهوى،والهُدى يصرعها **تتلاشـى كحطام وهباءْ
يا جموعَ الرفض أبناء الخنا ** أجِّجوا للحقد نيران الشقاءْ
فهي تعلو بلظاها فوقكـمْ ** ربَّ حقدٍ عاد في ثوبِ بلاءْ
يرجع الكيـدُ على حاملـه **سنة الله على الناس سواءْ
جمعُوُا أحزابهـم وافتَعلوا ** فتنَ الشرّ على أهـلِ الإباءْ
وأدَّعـوا أيـةَ الله بهـمْ ** أُلقي الشَّتم عليها بالفضـاءْ
ما سمعنا أيةً للهِ غــَدتْ ** تتـوارى بمكـانٍ في خفاءْ!
عجباً أنسـوُا أفعالهَـم؟! ** شتموا أصحابَ خيرِ الأنْبياءْ
مذْ رأوْا رايتِنا خفاقـةً ** أيقـظوا الفتنةَ في ثوبِ الدَّهـاءْ
فتنةً تمضي فتأتي فتنــةٌ ** وإعتـداءٌ ماكـرٌ بعد إعتداءْ
غرَّهـم أنَّنـا من معْشرٍ **نصرف النفسَ عن الشرِّ إرتقاءْ
وعلت فوق العـُلا أخلاقُنا ** مازجـت بين حلمٍ ، وحياءْ
فإسمعوا : إنَّ الذي غرَّركم ** خلفهُ سيفُ حـقِّ من ضياءْ
واسمعوا : إنَّ الذي يُوعدنا ** مالـه من ملجأ إلاّ الفنـاءْ
بقلم فضيلة الشيخ:
حامد بن عبدالله العلي