جدل في وسائل الإعلام
الرياض - رويترز
اصدر رجل دين سعودي بارز فتوى تدعو الى إعدام معارضي الفصل الصارم بين الرجال والنساء في المملكة اذا رفضوا التخلي عن افكارهم.
وقال الشيخ عبد الرحمن البراك في فتوى ان "الاختلاط بين الرجال والنساء في ميادين العمل والتعليم ـ وهو المنشود للعصرانيين ـ حرام لانه يتضمن النظر الحرام والتبرج الحرام والسفور الحرام والخلوة الحرام والكلام الحرام بين الرجال والنساء".
واضاف في فتواه التي نشرها على موقعه على الانترنت "وكل ذلك طريق الى ما بعده"، وقال البراك "ومن استحل هذا الاختلاط ـ وان أدى الى هذه المحرمات ـ فهو مستحل لهذه المحرمات ومن استحلها فهو كافر، ومعنى ذلك أنه يصير مرتدا فيُعرَّف وتقام الحجة عليه فان رجع والا وجب قتله.والاصل في ذلك أن من جحد معلوما من دين الاسلام بالضرورة كفر لانه مكذب أو غير ملتزم بأحكام الشريعة".
ومضى قائلا "ومما يحسن التنبيه اليه أن كل من رضي بعمل ابنته أو أخته أو زوجته مع الرجال أو بالدراسة المختلطة فهو قليل الغيرة على عرضه، وهذا نوع من الدياثة لانه بذلك يرضى بنظر الرجال الاجانب اليها وغير ذلك مما يجر اليه الاختلاط".
ولا يتقلد البراك الذي يعتقد ان عمره 77 عاما منصبا حكوميا لكن يعتبره الاسلاميون احد ابرز المرجعيات الوهابية.
ويعتقد دبلوماسيون غربيون ان مسعى الملك عبد الله بن عبد العزيز للاصلاح يلقى مقاومة خاصة من الاجيال الاكبر سنا من رجال الدين الذين لا يزالون يسيطرون على المؤسسة الدينية.
واقال الملك رجل دين من مجلس كبير لعلماء الدين في اكتوبر تشرين الاول بعدما طالب العلماء بمراجعة المنهج في جامعة جديدة كبيرة يختلط فيها الطلاب من الجنسين.
وتدفع الحكومة السعودية رواتب لشرطة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تجوب الشوارع والمراكز التجارية للتأكد من فصل الرجال عن النساء ممن لا تجمعهم صلة ومن تغطية النساء لاجسادهن من الرأس حتى اخمص القدم وللبحث عن المواد الكحولية والمخدرة.
واصدر البراك عام 2008 فتوى تقضي بوجوب محاكمة كاتبين سعوديين بتهمة الردة بسبب "مقالاتهما الكفرية" واعدامهما اذا لم يتوبا بعدما كتبا مقالات تشكك في نظرة السنة في السعودية للمسيحيين واليهود على انهم كفار.
كما ندد بالشيعة ووصفهم "بالكفار" في فتوى اخرى تزامنت مع التوتر الطائفي في العراق.