بسم الله الرحمن الرحيم
سوف أنقل مقتطفات من
صور مشرقة من تاريخ المرأة المسلمة
الشيخ ناصر بن سليمان العمر
كلمات للمرأة المسلمة
أيتها الأخوات الكريمات، بين يدي هذه المحاضرة، ولأنها محاضرة في النساء، وللنساء في أصلها، فإنني وجهت، وأوجه هذه الكلمات.
فأقول: أُخية، هذه الكلمات لك أنت، يا جوهرة مصونة، ودرة مكنونة، صدرت من قلب يحب لك الخير، ويرجو لك النجاة، ويأمل أن تحيين حياة كريمة أبية، صدرت من قلب أغناه التعب، مما تلاقينه من عار وعذاب، يغار عليك من الذئاب البشرية، والكلاب الإنسية، والوحوش الهمجية، أملاها عليه واجب الأخوة، وعهد النبوة.
أمي، أختي، بنت عمي وأخي، كيف ترضين لنفسك أن تكوني ألعوبة في يد الرعاع، تباعين وتشترين كسقط المتاع، ثم تُرمَين بعد ذلك، تواجهين وحدك الحسرة والضياع؟! أين عقلك؟ أليس فيه بقية؟ أين أصلك؟ هل ذهبت الأنفة والحمية؟ بل أين دينك؟ ألست مؤمنة تقية؟
مـا مضـى فات والمؤمل غيب
ولك الساعة التي أنت فيها
هيا، هيا أُخية، نقف وقفة تأمل وتفكير، مع درس علم وتذكير، فالفرصة لا زالت سانحة، والتوبة مشرعة صالحة، قبل فوات الأوان، وحلول الهوان، وتمني أن الذي كان ما كان، وهناك لا ينفع الندم، ولا البكاء على الأطلال.
حفيدة هاجر وخديجة، أين أنت من أمهاتك الأبرار، وآبائك الأخيار، وبنات عمك ذوات الإشراق والأنوار؟ حديثنا معك هذا اليوم ذو شجون، فأنت الداء والدواء، وأنت الخصم والحكم.
وللحديث بقييه بأذن المولى