الانشغال بالحكام مرض زوال الامم
ايما أمة انشغلت بحكامها او ولاة أمرها من دون الانشغال بعيوبها هي كما هو حاصل هذه الايام فقد زالت من الوجود او ضعفت وخارت قواها على اقل تقدير
فالانشغال بالحكام هو: مرض زوال الامم
انظروا ماذا حصل في عهد عثمان وعلى رضي الله عنهما حين انشغلت فئة من الشعب بسياستهما وحرضت الغثاء ضدهما
تمزقت الوحدة وتشتت الكلمة وضعفت الدولة
وانكفأت على نفسها تضمد جراحها
ولم تتقدم في عهد علي رضي الله عنه سنتي متر خارج حدودها
ثم انظروا الى الدولة العباسية في مصر كيف سقطت بيد الفاطميين اليهود سنة 358هـ بسبب الانشغال بالحاكم.
وانظروا الى ما حصل للخلافة العثمانية كيف سقطت حين تسلط عليها يهود الدونمة وأوغروا صدور العامة ضدها
وبنفس الطريقة سيتم اسقاط انظمة الخير الباقية فينا وعلى راسها السعودية
لذلك فقد جاء التوجيه النبوي بالصبر على جور الائمة وظلمهم حتى لو أكل أحدهم مالك وجلد ظهرك. وبعد ما رأى من راى من العلماء ممن كانوا قد أجازوا الخروج على ولي الامر الظالم ما لحق بالامة من الفتن والبلاء العظام بسبب ذلك، افتوا بحرمة الخروج عليهم لما يترتب عليه من فساد عظيم،كما نقله ابن حجر في فتح الباري. بل اعتبروا الصبر على جور الائمة وظلمهم من اصول عقيدة أهل السنة والجماعة، فقد علق ابن القيم على حديث: ((من رأى من أميره ما يكرهه فليصبر، ولا ينزعن يداً من طاعته)). تعليقا رائعا،
حيث قال:
ومن تأمل ما جرى على الإسلام في الفتن الكبار والصغار، رآها من إضاعة هذا الأصل، وعدم الصبر على منكر فطلب إزالته فتولد منه ما هو أكبر منه، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى بمكة أكبر المنكرات، ولا يستطيع تغييرها. ((إعلام الموقعين)) (3/3-6).
فمن هي الجهة الساعية الى نشر هذا المرض الفتاك القاتل واستثماره؟؟
______________
الجواب:
اعلم ان الصهيونية وربيبتها الاشتراكية ومعهم كل من الرافضة وحزب التحرير تسعى إلى تغيير كل الحكومات القائمة غير المرغوب فيها، بأي طريقة كانت وعلىرأسها الانقلابات العسكرية، مسخرة لهذه لتحقيق هذا الهدف أناساً من جميع المذاهب والأحزاب، من رجال يرغبون في إعادة الملكيات، واشتراكيين، وشيوعيين، وحالمين بكل أنواع الطوبيات. وذلك لتحقيق عقيدتهم المزعومة (الأرض ملك لهم، وهم شعب الله المختار، والبشر عبيد خلقوا لخدمتهم).
تقول البروتوكولات:
"وحينئذ نكون قد دمرنا في حقيقة الأمر كل القوى الحاكمة إلا قوتنا"(9).
وتقول:
" وإننا نسخر في خدمتنا أناساً من جميع المذاهب والأحزاب، من رجال يرغبون في إعادة الملكيات، واشتراكيين، وشيوعيين، وحالمين بكل أنواع الطوبيات Utopias. ولقد وضعناهم جميعاً تحت السرج، وكل واحد منهم على طريقته الخاصة ينسف ما بقي من السلطة، ويحاول أن يحطم كل القوانين القائمة. وبهذا التدبير تتعذب الحكومات، وتصرخ طلباً للراحة، وتستعد ـ من أجل السلام ـ لتقديم أي تضحية، ولكننا لن نمنحهم أي سلام حتى يعترفوا في ضراعة بحكومتنا الدولية العليا"(9).
وبما ان تحالف القوى الحاكمة مع الشعوب يحول بين اليهود وتحقيق اطماعهم ويفشل مخططاتهم ، فقد اتخذوا كل الاحتياطات لمنع حدوث ذلك.
تقول البروتوكولات:
" إننا نخشى تحالف القوة الحاكمة في الأمميين (غير اليهود) مع قوة الرعاع العمياء، غير أننا قد اتخذنا كل الاحتياطات لنمنع احتمال وقوع هذا الحادث. فقد أقمنا بين القوتين سداً قوامه الرعب الذي تحسه القوتان، كل من الأخرى. وهكذا تبقى قوة الشعب سنداً إلى جانبنا، وسنكون وحدنا قادتها، وسنوجهها لبلوغ أغراضنا"(9).
قلت: وهذا ما يحدث تماما في الدول المستهدفة -غير الاشتراكية العربية والأجنبية- قبل سقوطها.
والحمد لله رب العالمين،،،
الثلاثاء 29 يوليو - 18:41:44
