قال ربنا عز وجل في كتابه العزيز: " قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم)) خاطب الله تعالى في هذه الآية نبيه الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ليعلّمنا من خلالها أن من أهم شروط قبول العبد عند ربّه حب نبيه الأمين واتّباع سنته قولا وعملا.
هذا النبي الذي اصطفاه ربّ العزّة ليكون للكونين سّيدا ..
هو نور الفجر الذي لاح واشراقة الندى ..
هذا الحبيب الذي يخترق ببلسم يديه سيل الدموع ليوقظ البصيرة ..
وترانيم رحمته تغزل ثوب الأمان للطفولة ..
انه رسول الله الذي شقّ للصدق طريق النور ..
وأضاء الليل الصامت باشراقة وجهه الطّهور ..
لينتفض بالحب ، فينبض في القلب أحلى شعور ..
هو المعلم والمربّي الذي قال فيه الله عزّ وجلّ :" وانك لعلى خلق عظيم". فقد تربّى على يديه الصحابة رضوان الله عليهم ، فصار امّة تمّت على يديه أعظم رسالة بفضل الله المعين