يقول حـاكي القصة ذو النون المصري : خرجت حاجا الى بيت الله الحرام فبينا انا في الطواف اذا انا بشخص متلق باستار الكعبة يبكي ويقول في بكائه : كتمت بلائي من غيرك ، وبحت بسري اليك ، واشتغلت بك عمن سواك ، عجبت لمن عرفك كيف يسلو عنك؟ ولمن ذاق حبك كيف يصبر عند؟ ثم اقبل على نفسه فقال : امهلك فما ارعويت ، وستر عليك فما استحييت ، وسلبك حلاوة المناجاة فما باليت ، ثم قال : عزيزي ما لي اذا قمت بين يديك القيت علي النعاس ومنعتني حلاوة الخدمة لم قرة عيني لم ؟ ثم انشا يقول:
روعت قلبي بالفراق فلم أجد ،،،،،،،، شيئا أمر من الفراق واوجعا
حـسب الفراق بأن يفراق بيننا،،،،،،،، ولطمالما قد كنت منه مـــفـــزعا
قال : فلم أتمالك أن اتيت الكعبه مستخفيا فلما احس بي تجلل بخمار كان عليه ثم قال : يا ذا النون غض بصرك فاني حرام ، فعملت انها امراة فقلت : والله قد شغلتني قولك عن كثير مما كنت فيه .
فقالت : ولم عافاك الله ؟ اما عملت ان لله عبادا لا يشغلهم سواه ولا ييلون الى ذكر غيرة
اي والله هذا هو الحب الحقيقي ، فكانها تقول:
يا سروري ومنيتي وعمادي،،،،،،،، وانيسي وغايتي ومرادي
انت روحي الفؤاد انت رجائي،،،،،،،، انت لي مؤنس وشوقك زادي
انت لولاك يا حياتي وانسي ،،،،،،،، ما تسنت في فسيح البلاد
لك كم منه وكم لك فضيل ،،،،،،،، من عطاء ونعمة وايادي
حبك الان بغيتي و نعيمي ،،،،،،،، وجلاء لعين قلبي الصادي
ان تكن راضيا على فاني ،،،،،،،، يا منى القلب قد بدا اسعادي