اللهم يا عالم كل خفية .. ويا كاشف كل بلية .. ويا مقيل كل عثرة ..
أسألك وأنت الرحيم الرحمن .. الكريم المنان .. أن تعف نسائنا وشبابنا ..
وأن تكتبنا ممن حفظ فرجه قُربة لك ..
(1)
نعم هي عانس ..
تهمة هي بريئة من تلبسها .. لكنها عانس ..
عاشت .. بطموح كأي فتاة .. تريد بيتا وقلبا يحويها ..
مرّت عليها سنينها .. وكل يوم يُطوى .. يطوي معه أحلاما .. ويبخر آمالا ..
هي عانس .. مجبرة .. لم تختر هذا النصيب .. لكنها عانس ..
العيون ترقب متى تذبل هذه العانس ..
دموعها تتحدر .. وآمالها تتبخر .. فهي قد أصبحت عانس ..
تقتلها همسات الناس من حولها .. ونظراتهم .. ومقارناتهم ..
تريد أن تصرخ فيهم .. أنا عانس لكني مؤمنة بما قسم الله لي ..
ترفع كفيها كل ليلة .. وكل مناها .. بعد رضى الله كلمة ماما ..
(2)
يااااااااه كل ما تذكرت ذلك اليوم بكت ..
صوت دموعها تسمعه الجدران المحيطة بها ..
إنه يوم ما مرّ عليها أثقل منه .. ولا أقسى منه..
كم تمنت أن التاريخ وقف .. عند اليوم الذي قبله ..
لكنه ذهب .. غادر .. لا رجعة في الدنيا ..
حليلها .. أنيسها .. سلوتها .. قد ذابت معه كل العبارات التي تعنيه ..
مات خالد .. وأي خالد سوى الله .. ما من باقٍ سواه ..
نعم كل شيء هالك إلا وجهه ..
غادرت يا قلبي .. وهل سيفقدك سواي ..
أحبك .. ولحبك سأرعى فلذاتك ..
لكنّي سأحتاج لركن شديد ..
ويحي .. أنا اليوم عانس ..
فهل أبقى عانس ..
لن يرعاني أحد .. في نظرهم أني ذقت فرصتي ..
وهل أنا من قتل تلك الفرصة لأنال ذلك العقاب القاسي ..
ألا يحق لي .. أن أعيش كغيري .. أم أن مصيري أني عانس ..
؛؛؛؛؛؛؛؛
بعيدا عن المعنى اللغوي ..
فقد يختلف معي البعض أن الأرملة ليست بعانس ..
لأني اليوم سأسميها عانس ..
فلم يا أهيل الدار تظلمونها .. لم .. تضعون العقبات أمامها ..
أين نحن من البحث عن الستر لمحارمنا ..
نحن من حكم عليها بذلك ..
فصارت عانس ..
أيها الأب ..
أيتها الأم ..
أيها الأخ الرؤوم ..
هذه أختكم .. فاستروها ستركم الله