وإذا كانت اللغات الأجنبية تزاحم اللغة العربية، في عدة ميادين - كما سبق - فإن علاجها يكون من عدّة نواحي، منها:
أولاً: العمل على غرس الاعتزاز باللغة العربية الفصحى في نفوس أبنائها، والانتماء لها
كي لا تُفْقد في الحوار الحيّ، والاستعمال اليومي، وتحلّ محلَّها لغةٌ أجنبية، أو تختلط بها اختلاطًا مشينًا على ألسنة الناطقين، وأرى أن يتم غرس هذا الاعتزاز في النفوس عن طريق أمور عديدة منها:
أ- بيان الارتباط الوثيق بين الحفاظ على اللغة العربية الفصحى، وبين القرآن الكريم والسنة النبوية، من حيث إنها وعاءٌ لهما، فضياعها والقضاء عليها، يهدف إلى القضاء على القرآن الكريم، وذلك لن يكون بإذن الله - عز وجل - لقوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) [الحجر:9].
ب- تعريف الجمهور العربيّ بالجهود العظيمة المباركة، التي قام بها علماؤنا القدامى، من أجل الحفاظ على الفصحى، ونزولهم البوادي لجمع اللغة، وتحمّلهم في سبيل ذلك المشاق والمصاعب والآلام، وأنه يجب علينا ألا نكون أقلّ منهم غيرة على الفصحى، لغة القرآن الكريم.