لماذا تركناهــا
نعم : للأسف الكثير والكثير تساهلوا في هذه العبادة
الجليلة العظيمة ، التي هي من أجلها أرسل الرسل
عبادة :
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
كيف تركناها أو قصرنا فيها ؟؟
وهي من علامات المؤمنين والمؤمنات
قال تعالى : والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض
يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .. الآية
وهي من أصاف سيد المرسلين
كما قال تعالى : يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر
وخيرية هذه الأمة منوطة بهذه الشعيرة
كما قال تعالى : كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون
بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله .
والقيام به من من لوازم التمكين في الأرض
كما قال تعالى ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا
الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن
المنكر ) .
هذه الفضائل وغيرها كثير وكثير
نعم : لماذا قصر الكثير منا في هذه الطاعة ، حتى ممن
هو محسوب من أهل العلم وطلابه ؟
هل هو خوفاً من الناس ؟ فأين الخوف من الله
هل هو خوفاً على المنزلة والمكانة ؟ المنزلة والمكانة إنما
هي عند الله تعالى لا عند الناس .
---------------------
هل نسينا أن ترك هذه العبادة من صفات المنافقين
قال تعالى ( المنافقون والمنافقون بعضهم من بعض
يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون
أيديهم ) .
وترك هذه العبادة سبب للعنة
كما قال تعالى ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على
لسان دواد وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا
يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلون ... ) .
قال سفيان : إني لأرى المنكر فلا أتكلم فأبول
وقال أيضاً : إذا أمرت بالمعروف شددت ظهر المؤمن وإذا
نهيت عن المنكر أرغمت أنف المنافقين
----
قال تعالى عن لقمان في وصيته لابنه ( وأمر بالمعروف
وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من
عزم الأمور .
[b]هل تعرف أقل الناس ديناً ولو كان زاهداً
قال ابن القيم رحمه الله
وأقل الناس ديناً وأمقتهم إلى الله من ترك هذه الواجبات
( الجهاد والأمر بالمعرف والنهي عن المنكر والنصيحة
لله ورسوله وعباده ، ونصرة الله ورسوله ودينه
وكتابه ) وإن زهد في الدنيا جميعها ، وقلّ أن ترى منهم
من يحمر وجهه ويمعّره لله ويغضب لحرماته ، ويبذل
عرضه في نصرة دينه ، وأصحاب الكبائر أحسن حالاً
عند الله من هؤلاء
عدة الصابرين 171
[/b]