المفتاح الأول- ليست السعادة جمع مال، ولكن التقي هو السعيد:
إننا لسنا ضد المال ولا جمعه، ولكن أن يكون المال في أيدينا لا في قلوبنا، وأن نسخره في طاعة ربنا، فهذا الذي سيبقى لنا.
المفتاح الثاني- لحظة صدق تعيشينها مع نفسك:
اجلسي مع نفسك بعيدًا عن صخب الحياة، فتلك اللحظة سوف تمنحك الرضا الكامل والسعادة الحقيقية.
ابدئي واسألي نفسك: هل أنا صادقة في كل ما أقول وأفعل؟ وهل أنا راضية عن كل ما رزقني الله ؟ وهل أنا أتقرب إلى الله بكل عمل أقوم به؟ وهل أشكر الله على نعمه؟ هل أنا في سري مثل علانيتي؟ هل تساوى يومي بأمسي أم أنني كل يوم في ازدياد؟، وكوني صادقة مع نفسك، لا تخدعيها، وإن أحسست بالرضا فاحمدي الله، وإن كان غير ذلك فلا تلومي إلا نفسك، ثم قومي من تلك اللحظة وأنت معاهدة الله على التغيير، فالأمة تحتاج إلى كل جهودنا، ولا تُحقِّري أي جهد أو عمل تقومين به، فإنما الجبال من الحصى.
المفتاح الثالث- الإيمان بأن ما قُدِّر لك سيأتيك:
إن الإنسان لا يملك إزاء ما يصيبه من أحداث سوى التسليم بقدر الله ، ولكن يجب أن نأخذ بكل الأسباب الممكنة والمتاحة، ثم بعد ذلك نسلم الأمر كله لله .
يقول أحد الصالحين: علمت أن رزقي لن يأخذه غيري فاطمئن قلبي، وعلمت أن الله مطلع عليَّ فاستحييت أن يراني على معصية.
المفتاح الرابع- عمل للآخرة:
لتسألي نفسك: ما أرجَى عمل قمتِ به؟ حتى إذا وقفتِ بين يدي الله قلتِ: يا ربي، هذا أرجى عمل قمت به إرضاءً لوجهك، هل يعقل أن يعيش المسلم صاحب أعظم رسالة لمجرد أن يأكل ويشرب ويموت دون أن يحرك ساكنًا؟!.
المفتاح الخامس- الإحساس بالأمن وعدم الخوف:
لماذا يوجد لدينا كثير من متع الحياة ومع ذلك لا نشعر بالسعادة؟ يجيبنا القرآن ويقول في سورة الأنعام: )الَّذِينَ آمَنُوا ولَمْ يَلْبِسُوا إيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وهُم مُّهْتَدُون(، فيا من أنعم الله U عليها بنعمة الأمن، لتحمدي الله على ذلك ليل نهار، ولتعلمي أنك أسعد الخلق جميعًا.
المفتاح السادس- سلامة الصدر:
إن أعلى مراتب الإيمان سلامة الصدر، وذلك لصعوبة تحقيقها في النفس، والرجل الذي بشره
النبي r بالجنة حين سُئل عن سبب ذلك قال: والله ما أفعل أكثر مما رأيت، غير أنني ما أبيت ليلتي إلا وأنا سليم الصدر. أي ليس في قلبه شيء لأي إنسان مهما كان.
المفتاح السابع - الحياة بالحب:
والحب الذي نقصده هو الذي يجعل الإنسان يحب لأخيه ما يحبه لنفسه، والحب الذي يعرف العطاء والبذل لا الأخذ والجحود والنكران، والحب الذي يجعل الإنسان يشعر بآلام الآخرين، فضلاً عن أن يعايش قضايا أمته من منطلق حبه لها وحرصه على مصلحتها.
المفتاح الثامن- أن تحصلي على ما تريدين:
روتين الحياة قد يجذب الإنسان إلى أسفل فلا يشعر بالسعادة، ولكن إذا نظر إلى حاله قبل أن يحقق أهدافه وحاله بعد تحقيقها، أدرك الفرق بينهما، وشعر بنعمة الله عليه، وهذا يمنحه إحساسًا بالسعادة.
المفتاح التاسع- المبادرة:
الإمساك بزمام الأمور ونفض غبار السلبية يجعل منكِ إنسانة صاحبة مواقف وإيجابية، فلتتقدمي ولتحددي هدفك، ثم لتشرعي في تحقيقه، ولا تنتظري عصًا سحرية أو مَلَكًا يهبط من السماء ليحقق لكِ أهدافك، ويحل لك مشكلاتك، فالخطوة الأولى لابد أن تتخذيها بنفسك، ثم بعد ذلك يمكنك طلب العون من الآخرين.
مجلة العالمية