جاء الى أحد العلماء ذات مرة .. رجل يطلب الى اليه أن يدله عن النوافل التى تكفل له رؤية رسول الله عليه الصلاة والسلام
فدله الفقيه على النوافل من صلاة وذكر ..
وبعد فترة أتاه الرجل شاكيا .. فدله على النوافل الأكبر وهكذا عدة مرات .,
حتى استغرب الفقيه من مثابرة الرجل وعدم ملاقاته للجزاء
فقال له ..
" اذهب الى بيتك وقم بتناول عشاء دسم وحار .. ولا تتناول شربة ماء احدة واخلد الى النوم بعدها
وعندما تستيقظ عد الى وقص على ما تلاقيه فى منامك "
ففعل الرجل ونام وهو على عطش شديد ..
وفى الصباح أتى للعالم وقال له ..
" قضيت ليلتى أحلم بحلم واحد لا يفارقنى .. وهو أنى أمر فى صحراء لاهبة أبحث عن الماء باستماته فلا أجده "
فتبسم الفقيه وقال له ..
" لو بت وشوقك الى رؤية رسول الله صلي الله عليه وسلم أكبر من شوقك للماء لرأيته "
فتأملوا معى ..
عندما تكون النية غير مصدقة لما وقع من عمل .. فلا جزاء ولا فائدة ..
والعودة الى الله تعالى ..
لا تكون الا بذهن وروح غارقة فى الخشية والادراك لجلال الخالق وربوبيته المطلقة ..
فان صح وجود هذا بنية الانسان ..
فلا بأس عليه ولا خشية .